في وقت تصاعدت فيه المواجهات المسلحة بين قبائل "أرحب" وجماعة الحوثي المتمردة، بمنطقة أرحب شمال العاصمة اليمنية صنعاء، التي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من الجانبين، دعت لجنة عقوبات اليمن في مجلس الأمن إلى "ضرورة تبادل المعلومات بين لجنة الرصد في الأممالمتحدة المعنية بتنظيم "القاعدة" وفريق الخبراء، حول البيانات والمصادر المالية الخاصة بكيانات ذات صلة بمن يعرقلون العملية السياسية، وعلى رأسهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح واثنان من قادة جماعة الحوثي هما شقيق زعيم الجماعة عبدالخالق الحوثي وأبو علي الحاكم، الذراع العسكري للجماعة، الذي يحكم العاصمة صنعاء منذ سيطرة الجماعة عليها في شهر سبتمبر الماضي. وأكد مبعوث الأمم إلى اليمن جمال بنعمر في ختام جلسة لمجلس الأمن أنه تمت مناقشة الأوضاع في اليمن والتحديات الهائلة التي يواجهها اليمنيون على الصعيد السياسي والاقتصادي والأمني، والتباطؤ في تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية والاختراقات التي تحدث". وكان مسلحو جماعة الحوثي المتمردة قد هاجموا منطقة البكول في مديرية أرحب الواقعة ضمن حدود محافظة صنعاء، وذلك عقب استحداث الحوثيين نقطة تفتيش على مدخل المنطقة، مما أثار غضب رجال القبائل، خاصة أن الخطوة جاءت على إثر مواجهات وقعت بين القبائل ومسلحي الحوثي قبل أيام عدة، وخلفت ستة جرحى.وأوضحت مصادر قبلية أن هجوم الحوثيين على منطقة البكول أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، وأن الوضع توتر بعد حشد القبائل لرجالها في المنطقة لمواجهة الهجوم. في غضون ذلك، هاجم مسلحون ينتمون إلى تنظيم "القاعدة" صباح أمس، ثكنة عسكرية تابعة للجيش في محافظة مأرب شرق البلاد، مما أدى إلى سقوط عددٍ من القتلى والجرحى أسعف بعضهم إلى المستشفى في حال صحية حرجة. من ناحية ثانية، خرج آلاف المتظاهرين في الجنوب عقب صلاة الجمعة أمس في ساحة الاعتصام بمدينة عدن بمسيرة سلمية من الساحة صوب مطار عدن الدولي، وذلك في إطار الخطوات التصعيدية للحراك الجنوبي المطالب بفك ارتباط الجنوب عن الشمال بعد الوحدة بين الطرفين عام 1990، لكن لم تقع أية مصادمات بين المتظاهرين وقوات الشرطة والجيش.