أعاد الشباب المشاركون في مسابقة "نجم الفولكلور" ضمن برنامج "شاعر المعنى"، الوهج من جديد إلى الأغنية الشعبية، من خلال اختيارهم لأغنيات طربية عُرفت قديما وذاع صيتها قبل نحو نصف قرن تقريبا، وغناها رواد وعمالقة الفن السعودي آنذاك، مثل بشير حمد شنان وفهد بن سعيد وعيسى طاهر الأحسائي وحمد الطيار وسالم الحويل وسلامة العبدالله، وهم ممن أرسوا قواعد الأغنية الشعبية في المملكة. واحتشدت الجماهير الغفيرة في مسرح الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة وكشف ذلك عن تعطشها للفن الأصيل من خلال تفاعلها وترديدها للوصلات التي قدمها المشاركون في مسابقة نجم الفولكلور كأغنية "ألا يأهل الطايف متى ينتهي المشوار" لحمد الطيار، وأغنية "يا راعي الباب الحديد انتهينا" لبشير حمد شنان، وأغنية "قلبي سمح يا حبيبي من مودتكم" لفهد السعيد، وأغنية "ترحب بغيري وأنا الولهان" وهي من أغنيات محمد عبده القديمة، وكذلك أغنية "نادولي المحبوب ملهوف الحشا" للفنان عابد البلادي وغيرها من الأغنيات التي أعادت رونق الأغنية السعودية بعد موجة الأغنيات السريعة. ولقيت هذه البادرة النوعية من قناة الساحة، الاهتمام بالحفاظ على الفولكلور الشعبي "الأغنية الشعبية" المحببة بين الناس، التي ما زالت مطلوبة، وإعادة إحيائها من خلال "نجم الفولكلور" بهدف الحفاظ عليها وطرحها في قالب خاص في ظل الظروف التي طرأت على الساحة الفنية حتى لا تمتد إليها عوامل التغيير والتشويه، إذ كان وما زال الفولكلور الشعبي مرآة صادقة لمكنونات الوجدان الشعبي عند الشعوب بمختلف ألوانها وثقافاتها.