تمكنت القوات الأمنية العراقية بمشاركة مسلحي العشائر، من تحرير منطقة المحبوبية بقضاء هيت غرب مدينة الرمادي مركز المحافظة، من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، وقتلت عددا من عناصره فيما باشرت تفكيك عشرات العبوات تمهيدا لتنفيذ عملياتها لتحرير القضاء بالكامل. وقال شيخ عشيرة البوفهد نعيم الكعود ل"الوطن" إن "القوات الأمنية وأبناء العشائر تمكنوا من قتل 22 من عناصر "داعش"، بعد ظهر أمس، خلال عملية تطهير المنطقة وهي تعد من أهم معاقل التنظيم الإرهابي"، مشيرا إلى مواصلة تنفيذ العملية العسكرية لتحرير القضاء بالكامل، وتم تفكيك 60 عبوة ناسفة كانت مزروعة بجانب الطرق الرئيسة والمباني المدنية والحكومية. يشار إلى أن أعدادا كبيرة من أبناء عشيرة البوفهد في قضاء هيت قتلوا من قبل عناصر "داعش" بعد سيطرتهم على المدينة، لحملهم السلاح ضد التنظيم. وكان مصدر في قيادة عمليات الأنبار أعلن أول من أمس أن عملية عسكرية واسعة النطاق انطلقت بمشاركة طائرات التحالف الدولي لتحرير القضاء شاركت فيها قوات انطلقت من قاعدة عين الأسد الواقعة بناحية البغدادي. في شأن آخر، أعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، أمس وفاة نحو 1500 طفل في مخيمات النازحين منذ العاشر من يونيو الماضي، داعية الحكومة إلى تخصيص راتب شهري للعائلات النازحة. وقال عضو المفوضية هيثم الغزي في مؤتمر صحفي عقده بمبنى البرلمان، أمس، إن "المفوضية تطالب الأممالمتحدة بزيادة المساعدات الإنسانية المقدمة للنازحين، كما تطالب وزارة الهجرة بإعداد قائمة بيانات حقيقية للنازحين البالغ عددهم نحو مليوني نازح للتعرف على مدى حاجاتهم"، داعيا مجلس الوزراء إلى تخصيص راتب شهري قدره مليون دينار لكل عائلة نازحة لغرض تغطية حاجاتها"، موكدا أن "أعداد الأطفال الذين توفوا منذ العاشر من يونيو الماضي في معسكرات النازحين بلغ 1500 طفل"، مطالبا "الحكومة العراقية بإنشاء مخيمات سريعة للنازحين على شكل كرفانات، تلافيا لغرق المخيمات". وكانت الحكومة شكلت لجنة عليا لإغاثة ومساعدة الأسر النازحة من المدن الخاضعة لسيطرة "داعش"، وكلفت نائب رئيس الوزراء برئاستها، لكنها وبحسب أعضاء في مجلس النواب لم تنجز عملها، بسبب وجود حالات فساد، وإثر ذلك قرر البرلمان إحالة ملف اللجنة إلى هيئة النزاهة. إلى ذلك، انفجرت سيارة ملغومة في سوق بحي الشعب في شمال بغداد أمس، ما أسفر عن مقتل 11 شخصا وإصابة 23 آخرين. وقالت مصادر إن انفجار قنبلة أخرى في جنوب شرق العاصمة أودى بحياة شخصين. على صعيد آخر، دعا نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي في بيان أمس عقب استقباله السفير الأميركي في بغداد ستيوارت جونز، بحضور عدد من النواب العراقيين، الولاياتالمتحدة إلى "تقديم دعم أكبر للعراق للقضاء نهائيا على "داعش". وأطلع سفيرها في بغداد على تطورات الوضع السياسي والأمني في البلاد، وأهمية تطبيق الاتفاق السياسي ومستلزمات تطبيقه، بحسب السقف الزمني لفقراته، وجاء في البيان أن "اللقاء بحث الحكم الصادر بحق النائب السابق، أحمد العلواني، والتوقيت السيئ له الذي لا يدعم ظروف المواجهة مع الاٍرهاب"، فضلا عن "مناقشة وضع المواطنين في المحافظات التي تتعرض لعصابات داعش، وممارسات عدوانية مدانة من قبل عصابات ومافيات يعاني المواطنون من سلوكها المنحرف الذي يقدم خدمة لداعش".