طالب نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد السيف بتفعيل دور الجامعات والكليات المتخصصة في الشراكة مع الهيئة العامة للسياحة والآثار والجهات ذات العلاقة في الاهتمام بالتراث العمراني والمبادرات المهمة بالشأن ذاته، التي في مقدمتها إنجاح مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري، وقال: "نريد من اليوم مبادرات ملموسة في إنجاح مشروع الملك عبدالله للتراث الحضاري، وفي الحفاظ على التراثي العمراني بصفة عامة، فالمسؤولية لم تعد خيارا بقدر ما أصبحت واجبا على الجامعات". جاء ذلك خلال إدارة السيف، أول من أمس، لأولى ورش العمل في جامعة الملك خالد بأبها، ضمن فعاليات ملتقى التراث العمراني الرابع بمنطقة عسير، بمشاركة عميد كلية العمارة والتخطيط بجامعة الدمام الدكتور عبدالسلام السديري وعميد كلية الهندسة والعمارة الإسلامية بجامعة أم القرى الدكتور حمزة غلمان وعميد كلية التصاميم والعمارة بجامعة جازان الدكتور صالح التركي وعميد كلية التصاميم والتخطيط بجامعة القصيم الدكتور محمد المروعي ووكيل عميد كلية العمارة والتخطيط بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالله الثابت ورئيس قسم إدارة موارد التراث والإرشاد السياحي بكلية السياحة والآثار الدكتور فهد الحسين ورئيسة قسم العمارة بجامعة دار الحكمة الدكتورة آنا كلينقمان وعميدة كلية العمارة والتخطيط بجامعة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الدكتورة جين وست وود. وأكد نائب وزير التعليم العالي ضرورة رفع تقارير بعد نهاية الورشة من المشاركين إلى جامعاتهم بخصوص ما طرح من أفكار، وتطبيق الممكن منها، محذرا من تبخر تلك الأفكار، مضيفا في هذا الصدد: "يجب أن يذكر كل مشارك لكل مجلس جامعي أن هناك مبادرات من الدولة الآن كمشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري، لأنها مباردة وطنية، كما ذكر رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، بأنها مشروع عظيم لرجل عظيم، ولكي لا يأتي وقت نجد إحدى جامعاتنا خارج منظومة هذا التوجه. بدورهم، تحدث المشاركون عن تجارب جامعاتهم وكلياتهم في الحفاظ على منظومة التراث العمراني وما قدمته تلك الجامعات في هذا المجال، كتبني عدد من الجامعات زيارات طلابية لعدد من الدول التي لها علاقة قوية وارتباط بالتراث العمراني، إضافة إلى البحوث العلمية المقدمة التي تهتم بمسار التراث العمراني. من جانبه، أوضح عميد كلية التصميم بجامعة جازان الدكتور صالح التركي أن الجامعة تحتوي على ثلاثة أقسام وتضم مقررات تهتم بالعناية بالتراث، وقال: "هناك خطة لمسح آثار ومواقع منطقة جازان"، مبينا أن هناك اتفاق تعاون ما بين الجامعة وهيئة السياحة في هذا المجال، إضافة إلى أن الجامعة قامت ببرامج مكثفة وزيارات للطلاب إلى دول ذات اهتمام بالتراث العمراني". يذكر أن الورشة خرجت بعدد من التوصيات، كان من أبرزها: عمل مبادرات بشكل مؤسسي في مجال التراث العمراني في الأقسام، وإيجاد تخصصات فرعية، وزيادة التدريب الصيفي للطلاب، وإضافة مواد مهتمة بالتراث، وتوفير فرص الابتعاث للطلاب للاستفادة من التجارب.