يلتئم اجتماع منظمة "أوبك" في العاصمة النمساوية فيينا، غدا، لبحث تداعيات انخفاض أسعار النفط، في ظل تضارب التكهنات حول سقف الإنتاج وحالة الترقب في انتظار ما سيؤول إليه اجتماع الدول المصدرة للنفط "أوبك"، وفي وقت يرى خبير نفطي أن تثبيت الإنتاج بسقف 30 مليون برميل يوميا لجميع الدول المصدرة للنفط "أوبك" سيكون حلا أمثل للانخفاضات التي تشهدها أسعار النفط حاليا، يرى آخر أن خفض الإنتاج سيكون له رد فعل إيجابي على الأسواق النفطية ووصول سعر برميل النفط إلى مستوى 100 دولار خلال الأشهر الستة المقبلة. وقال المحلل النفطي والمسؤول السابق في "أرامكو السعودية" الدكتور سداد الحسيني، في حديثه إلى "الوطن" إنه من المتوقع أن يكون هناك تثبيت للإنتاج بحدود 30 مليون برميل يوميا كإجمالي الإنتاج لكل الدول المصدرة للنفط "أوبك"، مع استمرار الحصص كما كانت سابقا، مبينا أنه في حال تم اتخاذ قرار تقليل الإنتاج فإن ذلك لن يكون سريعا، ولن تكون هناك نتيجة ملموسة حتى أوائل العام المقبل 2015، مبينا أن خفض الإنتاج لن يحل مشكلة انخفاض السعر لأن الإنتاج الفائض حاليا قادم من أميركا وليس من دول "أوبك"، وفي حال تقليل دول منظمة "أوبك" لإنتاجها ودعمها للسعر فستسمر الولاياتالمتحدة وأميركا الشمالية في زيادة الإنتاج لديهم ولن تحل الأزمة وممثلو الأوبك يدركون ذلك، مشيرا إلى أن خفض الإنتاج حتى يكون له تأثير واضح ينبغي أن يصل إلى مليون برميل يوميا ومن الصعب أن توافق كل دول "أوبك"على الخفض ولن تتحمل المملكة عبء تخفيض الإنتاج وحدها، خاصة مع وجود حديث عن زيادة الولاياتالمتحدة الأميركية لإنتاجها. وأكد الحسيني ضرورة إبقاء الأسعار بمستواها الحالي 80 دولارا لبرميل برنت، حتى يتراجع إنتاج النفط الصخري، الذي من المحتمل أن يكون خلال العام المقبل.