أكد وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، أن خادم الحرمين الشريفين، يسعى دائما إلى تحديث وتطوير المنظومة العسكرية لكافة القطاعات العسكرية ومن بينها الحرس الوطني، وأن تكون على أعلى المستويات وهناك لجان عسكرية فنية متخصصة تدرس كافة الاحتياجات بما يتناسب مع متطلبات المنظومة العسكرية السعودية. وحول مشاركة المملكة في التحالف الدولي لمحاربة داعش، أكد وزير الحرس الوطني، في تصريحات للصحفيين عقب اجتماعه مع وزير الدفاع الأميركي "تشاك هيجل" أمس، أن المملكة جزء من المجتمع الدولي وقرار إنشاء قوات التحالف يحظى بإجماع عالمي، مشيراً إلى أن المملكة تربطها مع أميركا علاقة شراكة استراتيجية قوية والحرب على الإرهاب والتطرف أينما وجد هو هدف مشترك للجميع ليعود الأمن والسلام لدول المنطقة كافة. وكان "هيجل" استقبل في واشنطن الأمير متعب بن عبدالله، وعقد اجتماعا تناول سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات بالإضافة إلى بحث آفاق التعاون بين وزارة الحرس الوطني ووزارة الدفاع الأميركية. وأكد وزير الحرس الوطني، أن العلاقات بين الحرس الوطني ووزارة الدفاع الأميركية وثيقة وقديمة حيث بدأت في العام 1973، تم خلالها العمل على تطوير وتدريب ورفع كفاءة الحرس الوطني. وقال: "لقد كانت هذه نظرة بعيدة المدى من قبل خادم الحرمين الشريفين، منذ توليه مهام الحرس الوطني ليكون أحد الدعائم القوية للحفاظ على الأمن والاستقرار والدفاع عن الوطن". ورداً على سؤال عن شراء الحرس الوطني لطائرات "أباتشي" و "بلاك هوك" وموعد وصولها للمملكة، قال الأمير متعب بن عبدالله: "الطائرات العامودية التي تعاقد الحرس الوطني على شرائها في هذه المرحلة تغطي الاحتياج نسبة إلى عدد من تم تأهيلهم من الطيارين وهي تخضع لجاهزية القواعد وطبيعة الاحتياج والمهام المناطة بها بالنسبة لما تم استلامه، وقد استلمنا طائرات التدريب، وبالنسبة لبقية الطائرات، "الأباتشي" و"البلاك هوك"، فإنها ستصل في مطلع العام". وأضاف قائلاً: "إن الحرس الوطني يقوم بعملية تجديد وتطوير مستمرة، وإنشاء واستحداث أي سلاح تحكمه الحاجة الفعلية لحماية الدين والوطن، لاسيما وإن الحرس الوطني له مهمتان، مهمة عسكرية دفاعية مع وزارة الدفاع، ومهمة عسكرية أمنية مع وزارة الداخلية وجميع القطاعات العسكرية تعمل بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين، تتكامل وتتعاون لتحقيق هذا الهدف على كافة المستويات.