من حادثة طفلة تبوك التي سقطت في البئر المكشوفة والتي كانت الحادثة الأكبر نظرا لطول مدة انتشال الجثمان من قاع البئر وما واجهها من صعوبات إلى حادثة سقوط الطفل ووالده في حفرة الصرف الصحي، التي حدثت مؤخراً بشارع التحلية في جدة وعُرفت آنذاك بقضية (منشو) والتي لم تنته بعد نتائج التحقيقات فيها حتى تاريخه! وتفاجأنا هذا الأسبوع أيضاً بحادثة الطالب عبدالله الزهراني 17 عاماً بالصف الثاني الثانوي، الذي ابتلعته حفرة للصرف الصحي قبيل أن يصعد سيارته المتوقفة بجوار مدرسته "سعيد بن جبير" الثانوية بحي الكيلو 14 شرق جدة ليلقى مصرعه بعدها. وفي كل حادثة نرى الجهات المعنية تتهرب من المسؤولية وتتقاذفها، وفي كل مرة لا يكاد المشهد يخلو من صراخ ذويهم، وتجمهر المواطنين والمقيمين وبسالتهم في محاولة الإنقاذ ومد يد العون، وحضور متواضع لجهات الإنقاذ! نعم متواضع كيف لا وما حدث مؤخراً من تحمل والد الطالب عبدالله الزهراني مسؤولية إحضار صهاريج الشفط على حسابه، فهل نحن بحاجة إلى طرح مشاريع تحت مسمى مشاريع الحُفر والآبار المكشوفة؟ أم حان الوقت للتحرك وإيجاد الحلول والأنظمة التي تضمن عدم وقوع مزيدٍ من الضحايا الأبرياء.