على الرغم من خطورة حادثة سقوط الطفلة لمى الروقي في أحد الآبار المكشوفة؛ إلا أن جهود الدفاع المدني والمياه والأمانات وبلاغات المواطنين لحماية غيرها من الأطفال من خطر "الحوادث المماثلة"؛ لم تثمر عن ردم الآبار حتى الآن. ولا تزال حفر الصرف المكشوفة تمثل خطورة على الأرواح، في ظل نسيان البعض ضرورة "إماطة الأذى عن الطريق" وكذلك في ظل ضعف رقابة الجهات المختصة وعدم اتخاذها إجراءات السلامة الكافية.
وكانت الطفلة لمى الروقي قد سقطت قبل عام في بئر تركها صاحبها في أرض يتنزه فيها الأهالي بعد أن أوقفته إحدى الجهات الحكومية لاعتراضها عليه؛ وذلك على الرغم من التصريح الذي حصل عليه من مديرية المياه بحفر البئر ثم سلمها صاحبها بطريقة نظامية بعد أن أحكم تأمينها وتجاهلتها أعين الرقابة وظلت مصدر خطر إلى أن سقطت فيها الطفلة لمى الروقي.
وبعد هذه الواقعة التي أدمت قلوب الآلاف من المتابعين تسابق المواطنون للإبلاغ عن الآبار المكشوفة وسارعت الجهات المعنية بردمها أو إلقاء المسؤولية على الجهات الأخرى.
وبعد مرور الوقت على وفاة الطفلة لمى الروقي عاد الإهمال ليحصد روح الطفل محمد منشو ووالده حيث توفيا غرقاً في غرفة صرف صحي مكشوفة ومهملة، ثم توفي الشاب عبدالله الزهراني في خزان صرف صحي بعد أن تحطم غطاؤه المتهالك تحت أقدامه أثناء مروره عليه.