أكد الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس محمد السويكت، أنه تم توطين 75 ٪ من العاملين بمشروع قطار الحرمين السريع، مبينا أن العمل يجري تنفيذه بوتيرة سريعة بتعاون كافة الجهات الحكومية ذات العلاقة وفي مقدمتها إمارتي منطقة مكةالمكرمة ومنطقة المدينةالمنورة. جاء ذلك خلال اللقاء التعريفي لمنسوبي الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة أمس، والذي أقيم بمحطة ركاب قطار الحرمين بمكةالمكرمة عن السوق المحلية وتوفير فرص. وأكد السويكت، أن مشروع قطار الحرمين يعد أحد أكبر المشاريع التي تنفذها حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لخدمة ضيوف الرحمن من أجل تسهيل تنقلاتهم منذ وصولهم وحتى مغادرتهم، حيث سيربط المدينتين المقدستين مرورا بمدينة جدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية في محافظة رابغ بشبكة خطوط حديدية نموذجية بطول 450 كيلومترا لنقل الحجاج والمسافرين والمعتمرين والزوار وبسرعة تزيد عن 300 كيلومتر في الساعة. وأوضح أن المشروع يشمل إنشاء أربع محطات رئيسية مصممة وفق معايير عالمية لمحطات القطارات وقد روعي في تصميمها وتنفيذها توفير كافة الخدمات والمرافق التي يحتاجها المسافرون بالقطار، إضافة إلى محطة خامسة يتم بناؤها في مطار الملك عبدالعزيز بجدة ضمن أعمال تطوير المطار التي تنفذها هيئة الطيران المدني. وبين السويكت، أن محطة مكةالمكرمة تعتبر من المحطات الكبيرة في المشروع وتبلغ المساحة الإجمالية للمبنى الرئيس 150 ألف م2، ويحتوي على صالات للقدوم وأخرى للمغادرة ومنطقة الخدمات وصالات كبار المسافرين ومحلات تجارية، وتبلغ الطاقة الاستيعابية لها ما بين 9-12 ألف مسافر في الساعة. وأضاف أنه تم ربط المحطة بنظام النقل العام من خلال توفير أماكن مناسبة لمواقف الحافلات، إضافة إلى ربطها بمشروع مترو مكة من الجهة الجنوبية الشرقية ومع طريق الملك عبدالعزيز الموازي، كما تم ربطها مع جميع الخطوط الجانبية بالتنسيق مع أمانة العاصمة المقدسة؛ وذلك بهدف تسهيل الوصول إلى المحطة من كافة الاتجاهات لتتمكن من خدمة المسافرين وفق حركة مرورية انسيابية. وأشار السويكت إلى أن الأعمال المدنية والمنشآت الأخرى على امتداد مسار الخط الحديدي خصوصا بين المدينة ورابغ أوشكت على الانتهاء، وكذلك الأعمال الأخرى بين رابغ وجدة التي تسير بشكل جيد، حيث ينصب التركيز في هذه الفترة على إنجاز كافة أعمال المسار بين مكةوجدة، مبينا أن العمل يسير بشكل مطمئن في الأجزاء التي تم تسليمها لمقاول المرحلة الثانية الذي يقوم بإجراء أعمال الاختبارات اللازمة تمهيدا لتنفيذ أعمال مد القضبان وكهربة الخط الحديدي، واستكمال منظومة الاتصالات والإشارات على امتداد المسار.