يعد عمر عبدالرحمن صانع ألعاب العين أبرز اللاعبين الذين يعتمد عليهم منتخب الإمارات ليس في "خليجي 22" المقامة حاليا في الرياض، بل في جميع الدورات التي يشارك فيها منذ أعوام. ويقول عمر عبدالرحمن: "نشارك في البطولة بروح البطل، ونحن نعرف أن المهمة أصعب من عام 2013 في البحرين، والجميع يحسب لنا ألف حساب، ويواجهنا بصفتنا حاملي اللقب". وظهرت موهبة عمر عبدالرحمن في دورة "خليجي 21" بالمنامة في يناير 2013 عندما قاد المنتخب الإماراتي إلى لقبه الخليجي الثاني ونال جائزة أفضل لاعب في البطولة. يملك عمر عبدالرحمن البالغ من العمر 23 عاما موهبة كبيرة ومهارة عالية في المراوغة والتمريرات الحاسمة للمهاجمين، إلى درجة أن الأسطورة الأرجنتينية دييجو مارادونا، الذي سبق أن درب الوصل الإماراتي، ويشغل حاليا منصب سفير الرياضة في دبي، اعترف بأنه صفق له بحرارة بعد أحد أهدافه وقال عنه: "عمر قادر على قلب الأمور في ثوان، هو الوحيد في الإمارات الذي تضع تمريراته المهاجمين في مواجهة المرمى". أما الشهادة الثانية على موهبته فجاءت من زميله في العين الدولي الغاني أسامواه جيان، الذي أكد أنه لولا عمر عبدالرحمن لم يكن ليتوج هدافا للدوري الإماراتي لثلاث سنوات متتالية. وينسب إلى "عموري"، كما يطلق عليه، أنه كان أحد العناصر الهامة التي أسهمت في طفرة الكرة الإماراتية الأخيرة على صعيد المنتخبين الأولمبي والأول. هذه الموهبة فتحت لعمر عبدالرحمن أبواب الاحتراف الخارجي، فخاض تجربة تدريبية مع مانشستر سيتي الإنجليزي عام 2012، كما تلقى عروضا عدة، ولا سيما من بنفيكا البرتغالي وفالنسيا الإسباني، إلا أن تمسك العين به حال دون تحقيق حلمه باللعب في أوروبا كما يصرح دائما. وعرف عبدالرحمن المولود عام 1991 النجاح دائما منذ أن انضم إلى العين عام 2007، حين قاد فرق الفئات السنية فيه إلى إنجازات عدة، قبل أن ينضم إلى الفريق الأول بعد سنتين فقط في عهد المدرب الألماني وينفريد شايفر. أما مسيرة عبدالرحمن مع المنتخب الإماراتي الأول فبدأت عام 2011 وأصبح النجم الأول له بعد فترة قصيرة، إذ توج معه بلقب "خليجي 21" الذي نال فيه جائزة أفضل لاعب، ليكون الإماراتي الرابع الذي يحصل عليها بعد ناصر خميس عام 1990، ومحمد علي 1994، وإسماعيل مطر 2007. وتعافى عبدالرحمن مؤخرا من إصابة أبعدته عن الملاعب مدة ثلاثة أسابيع، مما أثر عليه في المباراة الأولى للإمارات أمام عمان في "خليجي 22" التي انتهت 1/1، لكنه ظهر بمستواه الرفيع أمام الكويت وكانت تمريراته خطيرة جدا وأدت إلى هدفين، لكن تألق الكويتي بدر المطوع أنهى الأمور بالتعادل أيضا.