انتظر سكان قرى محافظة المجاردة ومراكزها نحو 8 سنوات لإدراج مشاريع تسوير المقابر في موازنة البلدية، وعندما أدرجت العام الماضي في عدد من المواقع لم يتم تنفيذ أي منها، ما دفع الأهالي في بعض القرى ومنها قرية مملح، لاستخدام "الشبوك" لتسوير المقابر. يقول عبدالله علي الشهري: "منذ سنوات عدة لم تدرج مشاريع تسوير المقابر ضمن مشاريع البلدية ولا نعلم سبباً لذلك رغم حاجة عدد من المقابر بقرى المحافظة ومراكزها للتسوير والاهتمام، وفي العام الماضي قرأنا في الصحف تصريح رئيس بلدية المجاردة المهندس عبدالله بن دلبوح بأن من ضمن مشاريع البلدية تسوير عدد من المقابر بملايين الريالات، واستبشرنا خيراً بذلك، ولكن مضى حتى الآن عام كامل ولم نشاهد أيا من هذه المشاريع على أرض الواقع". حسن العمري وأحمد محمد الشهري وعلي الغيلاني قالوا إن هناك عددا من المقابر في قرى مملح وبني زهير والظهرة بالمحافظة ومراكز خاط وثربان وأحد ثربان وختبة وعبس تنتظر مشاريع التسوير ولكن لم تنفذ حتى الآن. وتساءلوا عن السبب في ذلك، خاصة أن مشروع تسوير المقابر ضمن مشاريع ميزانية بلدية المجاردة العام الماضي، وقالوا: "إن للأموات حرمة ويجب أن تحترم من خلال تسوير هذه المقابر وحمايتها من الدواب والعبث". من جانبه، أكد رئيس المجلس البلدي بمحافظة المجاردة محمد قاسم ذلك بقوله: "بالفعل كثير من مشاريع تسوير المقابر متعثرة وبعضها متوقف، وقد سلمت للمقاول ولكنه للأسف لم يبدأ بتنفيذ تلك المشاريع". وأضاف قاسم أنه ستطبق على المقاول غرامات التأخير أو يتم سحب المشروع في حال توقفه عن العمل ولكن الأمر يتطلب وقتا لإنهاء إجراءات المرافعات بذلك.