سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القوات العراقية تكسر حصار "بيجي" والعبادي يصادر "شحنة سلاح" روسية البرلمان يستجوب صالح المطلك في قضايا فساد اجتماع في أربيل لتسوية "خلافها النفطي" مع بغداد
في وقت أعلن فيه الجيش العراقي والتلفزيون الرسمي أن القوات العراقية حققت تقدما كبيرا أول من أمس لكسر الحصار الذي يفرضه تنظيم "داعش" على أكبر مصفاة للنفط على مشارف بلدة بيجي شمالي العاصمة بغداد، كلّف رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، وزير الدفاع خالد العبيدي بالتحقيق بشأن شحنة الأسلحة الموجودة على متن الطائرة الروسية التي هبطت بمطار بغداد الجمعة الماضي، ومصادرة الشحنة، حسبما ذكرت فضائية العراقية شبه الرسمية. كما قرر القائد العام للقوات المسلحة، نقل المستشار الإعلامي لوزارة الدفاع الفريق الركن محمد العسكري إلى إمرة الوزارة، في إطار خطته لإصلاح المؤسسة العسكرية والتي تضمنت عزل 36 قائدا عسكريا من مناصبهم، وإحالة 10 آخرين للتقاعد لأسباب مرتبطة بمكافحة الفساد. وعلى الصعيد السياسي، أعلن مجلس النواب العراقي في بيان صدر أول من أمس، أن رئاسة المجلس وافقت على الطلب المقدم لاستجواب نائب رئيس الوزراء رئيس اللجنة العليا المكلفة بإغاثة وإيواء العائلات النازحة صالح المطلك، وذلك على خلفية وجود قضايا فساد، رافقت عمل اللجنة، وأن الرئاسة بصدد التداول مع رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي لتحديد موعد استجواب المطلك. من ناحية ثانية، وصل إلى أربيل أمس وزير النفط عادل عبدالمهدي، لبحث الملف النفطي والتوصل إلى اتفاق نهائي بين الحكومتين المركزية وإقليم كردستان، وذكرت مصادر إعلامية كردية أن رئيس حكومة الإقليم "نيجرفان بارزاني" اجتمع بالوزير لمناقشة ما يحمله من مقترحات جديدة للتوصل إلى اتفاق بشأن حسم الخلافات النفطية بين بغداد وأربيل. أمنيا، أكد قائد عسكري رفض الكشف عن اسمه، أن القوات العراقية مدعومة بجماعات مسلحة سيطرت على 60% من وسط المدينة وأوشكت على فتح ممر في الحصار المحكم الذي يفرضه عناصر "داعش" على أكبر مصفاة للنفط في بيجي، فيما قال التلفزيون العراقي إن المكاسب استمرار للنصر، وعرض لقطات لجنود أجريت معهم مقابلات في وسط مدينة بيجي على ما يبدو. وكان مصدر أمني محلي قد أشار إلى أن قوات الأمن العراقية شنت عملية ضد عناصر تنظيم "داعش" في مناطق قريبة من محافظتي الأنبار وكربلاء، من بينها منطقتا الآبار والرزازة غربي ناحية العامرية، وذلك على خلفية معلومات تفيد بتجمع عناصر التنظيم في المنطقة المذكورة بعد هروبهم من منطقة جرف، لافتا إلى أن القوات العراقية فرضت قبل أيام سيطرتها على ناحية جرف الصخر التابعة لمحافظة بابل والواقعة جنوبيبغداد إثر مواجهات عنيفة مع التنظيم. في غضون ذلك، أعرب مرصد الحريات الصحفية في العراق عن تخوفه البالغ على حياة الصحافيين المحليين في الموصل بعد قيام تنظيم "داعش" بشنّ حملة اعتقالات طالت 14 صحافياً وفنيا، في الوقت الذي لا يزال فيه التنظيم يحتجز 6 صحافيين آخرين منذ سيطرته على محافظة نينوى في يونيو الماضي. وذكر المرصد في بيان نشر له على موقعه، أن صحفيي نينوى ناشدوا الحكومة والجهات الرسمية والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان بضرورة إنقاذهم قبل أن ينفذ التنظيم حملة جديدة من الاعتقالات ضدهم، بعد أن نشر "داعش" قائمة مطلوبين جديدة تتضمن أسماء 50 صحافيا ومساعدا إعلاميا. ومن جانبه، أفاد مصدر في وزارة الداخلية بأن "مسلحين مجهولين اقتحموا، صباح أمس منزلا يعود لضابط في وزارة الدفاع بقرية عرب جبور التابعة لمنطقة الدورة، جنوبيبغداد، وأطلقوا النار من أسلحة رشاشة، مما أسفر عن مقتل زوجة الضابط وطفليهما وشقيق زوجته في الحال"، مبينا أن "الضابط لم يكن في المنزل لحظة الهجوم". وفي منطقة اللطيفية جنوب غربي العاصمة قتل وأصيب 11 شخصا بتفجير عبوة ناسفة قرب سوق شعبية، فيما سقط 4 من عناصر الشرطة بين قتيل وجريح بهجوم مسلح نفذه مجهولون على نقطة تفتيش أمنية في قضاء المدائن، جنوبيبغداد.