شهد افتتاح دورة الخليج العربي ال22 مساء أمس على ملعب الملك فهد الدولي عزوفاً جماهيرياً كبير، ما أثار علامات استفاهم كبيرة، لاسيما في ظل تميز جماهير الأندية في الرياض منذ العام الماضي بالحضور الكبير، الذي أبهر القارة الأسيوية، نظرا لما يصاحب الحضور من تفاعل كبير بدايةً من (التيفو)، الذي تفننت الجماهير في تنفيذه في كل مباراة، وكان أخر المباريات قبل بطولة الخليج بأيام إياب نهائي دوري أبطال آسيا، الذي جمع الهلال وسيدني الاسترالي، وشهد حضوراً جماهيرياً كبير تسبب في إغلاق بوابة ملعب الملك فهد الدولي، بعد فتحها بساعتين بسبب امتلاء المدرجات بالجماهير. وحاول الاتحاد السعودي لكرة القدم تدارك الأمر قبل المباراة بساعات عندما أعلن عن فتح المدرجات مجاناً للجماهير، وصاحبه حملات من قبل لاعبين سابقين وإعلاميين عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" لحث الجماهير على حضور المباراة الافتتاحية ودعم المنتخب السعودي في مواجته الأولى أمام المنتخب القطري، وبدأت الجماهير تتوافد قليلاً قبل بداية المباراة حتى ملأة الواجهه، إلا أن هذا الحضور لا يتوازى مع مكانة الحدث الذي تستضيفه المملكة، وكان محل امتعاض الجماهير في المناطق الأخرى خاصة في مدينة جدة التي كان من المقرر أن تقام فيها البطولة قبل أن يحولها الاتحاد السعودي لكرة القدم إلى الرياض، بعد اجتماعات متواصلة مع اللجان المسؤولة عن البطولة الخليجية بحجة عدم توفر ملاعب كافية في مدينة جدة. وكان هذا الحضور الضعيف متوقعاً، في ظل فشل اللجنة المنظمة في الترويج للبطولة قبل بدايتها، إذ خلت الساحات العامة والميادين والشوارع والطرق الرئيسية في مدينة الرياض من شعارات ولوحات وأعلام توحي بأن هناك حدث هام تستضيفه الرياض، وكان محل استغراب عدد من الإعلاميين الخليجين عند وصولهم إلى الرياض. ويبدو أن الحضور الجماهيري سيكون هاجساً مخيفاً للجنة المنظمة في ظل ضعف الحضور الجماهيري في حفل الافتتاح والمباراة الافتتاحية والتي تقام في إجازة الأسبوع (الخميس) وفي أجواء مناسبة في الرياض، بينما في باقي المباريات التي ستكون في وسط الأسبوع ربما تجد حضوراً جماهيرياً ضعيف إذا ما تداركت اللجنة الأمر وبدأت في الترويج وتشجيع الجماهير للحضور بإقامة فعاليات في الملاعب التي ستقام عليها المباريات وسحوبات للجماهير لتشجيع الجماهير على الحضور.