يعاود فريق الاتحاد الكروي الأول مساء اليوم تدريباته بعد إجازة الأيام الثلاثة التي حصل عليها لاعبوه بمناسبة عيد الفطر المبارك. وسيعلن الاتحاديون منذ اليوم الاستنفار التام استعداداً لمواجهة الغريم التقليدي الأهلي الخميس المقبل ضمن الجولة الخامسة لمسابقة دوري زين السعودي للمحترفين. وسيكون المدرب البرتغالي مانويل جوزيه الذي يعود اليوم من إجازة قصيرة قضاها في العاصمة المصرية القاهرة استغل خلالها فترة الإجازة في زيارة أصدقاء الأمس في الأهلي المصري في حيرة من أمره في ظل جاهزية عدد من العناصر الفاعلة في الفريق للمشاركة في اللقاء، خصوصاً أن عالم التدريب يؤكد أنه إذا كثر النجوم الجاهزون بات المدرب في مشكلة حقيقية حينما يواجه خيار انتقاء القائمة التي سيدفع بها في المباراة. ويشكل قائد الفريق محمد نور أكثر نقاط الحيرة لجوزيه، حيث تنتظر الجماهير مشاركته في اللقاء بعد عودته لمزاولة التدريبات عقب انتهاء خلافه مع المدرب الذي سيفاضل بين نور والجزائري عبدالملك زياية في خط الهجوم، بعدما كان الخيار أن يفاضل بينه وبين أحد لاعبي الوسط كما جرت العادة. ويفكر جوزيه في تحويل نور إلى مهاجم ثابت في المقدمة ليؤدي ذات الأدوار التي كان يقوم بها نجم الأهلي المصري، الدولي محمد أبو تريكة بالشكل الذي كان يمزج بين دوري التسجيل وصناعة اللعب وهي ميزة يجيدها نور باقتدار. وبعيداعن الأدوار والمنهجية التكتيكية أكد جوزيه أنه سيكشف لجماهير العميد وللرأي العام كل حقيقة وتفاصيل وأسرار أزمته الصاخبة مع نور قبل نهاية الشهر الحالي. وقال جوزيه في تصريح ل"الوطن" من القاهرة "ترددت كثيراً في أن أتحدث وأكشف كل الحقائق الخاصة بالأزمة، لكني أتعرض كل لحظة لضغوط كثيرة بسبب هذا الموضوع". وتابع "سأعقد مؤتمراً صحفياً عقب مباراة القمة التي سنخوضها أمام الهلال في 27 سبتمبر الحالي، ووقتها سيعرف الجميع الحقيقة كاملة، والمؤكد أن كل إعلامي سيأتي المؤتمر وليس في رأسه سوى سؤال عن نور". ورفض جوزيه الكشف عن أية أجزاء من تلك الأسرار أو التفاصيل، ورفض التعليق حول موقفه إذا ما رغب اللاعب في الرحيل ورحب بأي من العروض التي تنهال عليه، واكتفى بالتعليق "صدقني بسبب هذه الأزمة، وبسبب علامات الاستفهام التى أراها في عينيك وأراها دائماً في عيون كل رجال الصحافة هنا وهناك قاطعت وسائل الإعلام السعودية، وأقصد رفضت الظهور إعلامياً من خلال إجراء حوارات صحفية، أو لقاءات تلفزيونية". وأطلق جوزيه ضحكة عالية تحمل قدراً من التهكم عندما نقلنا له خوف وقلق إدارة وجماهير الاتحاد من أن تكون زيارته للقاهرة لها أسباب ودوافع أخرى غير الزيارة، وأن الهدف منها الترتيب لعودته لقيادة الأهلي مجدداً، وقال "من أجل المخاوف السعودية والشائعات المصرية كنت متردداً في أن أقوم بهذه الزيارة، لكن في النهاية اكتشفت أنني قد أموت على الكرسي الذي أجلس عليه قبل أن أتحرك من مكاني خوفاً من الشائعات". وفي وقت يعود جوزيه لجدة بعد إجازة الثلاثة أيام في القاهرة، تخلف عضو الجهاز المعاون له البرتغالي فيدالجو عن القدوم وفضل العودة لوطنه ليكون بجوار زوجته المريضة. وكان جوزيه وصل القاهرة بطريقة مفاجئة الأربعاء الماضي، في أول زيارة يقوم بها لمصر منذ رحيله عنها نهاية مايو من العام الماضي، بعد أن قضى فيها 5 سنوات متصلة تولى خلالها تدريب الأهلي المصري وقاده لإحراز 19 بطولة محلية وخارجية، وقضى فترة الإجازة مع جهازه المعاون في تلبية الدعوات التى انهالت عليه من مسؤولي وأعضاء الجهاز الفني الحالي ولاعبي الأهلي، واستقبلوه استقبال الأبطال من قبل جماهير الأهلي التي انتظرته أمام بوابه النادي مساء الأربعاء الماضي.