في الوقت الذي أكد فيه المدير العام للشؤون الصحية بمنطقة نجران الصيدلي صالح المونس وقوفه قلبا وقالبا مع الحالة الصحية للطفل سعيد المهري الذي توفي دماغيا بعد إجراء عملية استئصال الزائدة، أعلن مصدر رسمي ل"الوطن" أمس أن اللجنة المكلفة بالتحقيق توصلت لموقع الخطأ والخلل الذي حدث أثناء عملية الطفل سعيد بعد استكمال إجراءات التحقيق مع الطاقم الطبي المشرف على العملية وسيتم رفع كامل القضية إلى الهيئة الطبية الشرعية لاتخاذ الإجراءات المناسبة. وانفردت "الوطن" بنشر ومتابعة تفاصيل القضية عندما أجريت للطفل عملية استئصال الزائدة ظهر يوم الجمعة الموافق 7/ 1/ 1436، وسرعان ما أدخل سعيد العناية المركزة وتم تركيب أجهزة الإنعاش له، ليتضح في يوم الثلاثاء الموافق 11/ 1/ 1436 وبعد إكمال جميع الفحوصات والتحاليل أن الطفل توفي دماغيا. وحالت اللهجة "المهرية" غير المفهومة دون تمكن مراسلة "الوطن" من التحدث إلى والدة الطفل الذي لا يزال في حكم الميت سريريا بقسم العناية الفائقة بمستشفى شرورة العام، حيث تعذر على المراسلة الحديث مع الأم بسبب عدم فهم لهجتها، كما ذكر زوجها. وقال والد الطفل إن اللجنة التي شكلت من الشؤون الفنية بإدارة الطب العلاجي بصحة نجران قد اطلعت على جميع محتويات ملف الطفل وأفادوه بأنهم توصلوا لمعرفة الخلل وأن السبب هو تقصير أثناء العملية، وسيتم رفع كامل أوراق التحقيق للمدير العام بالشؤون الصحية بمنطقة نجران الصيدلي صالح المونس الذي على إثرها سيرفع ملف القضية إلى الهيئة الصحية الشرعية للنظر فيها. أما مدير مدرسة وائل بن حجر أحمد إبراهيم صياد، التي كان يدرس فيها الطفل سعيد، فذكر أن الطفل كان من خيرة الطلاب أخلاقا وأدبا وتفوقا دراسيا وفوجئ بما حدث له من خلال ما نشرته "الوطن" في عدد السبت الماضي.