في حين استهدفت المتسولات مدارس البنات بالطائف للتسول من منسوباتها بعد إيهام حراس المدارس أنهن أمهات طالبات، قال مدير الإعلام التربوي بإدارة التربية والتعليم بالطائف، عبدالله الزهراني، إن إدارته لم تبلغ بدخول أي سيدة، سعودية كانت أم أجنبية، أو حتى مخالفة لأنظمة الإقامة والعمل إلى المدارس لطلب معونة مادية أو جمع تبرع، مشيرا إلى أن التعاميم الصادرة من وزارة التربية والتعليم تمنع منعا باتا جمع أي مبالغ مادية مهما كانت وجهتها والهدف منها، إذ إن وزير التربية والتعليم منع إقامة أي ندوة أو دورة تدريبية أو إعلان لأي جهة إلا بعد طلب الإذن منه شخصيا. وقال إن دخول أي امرأة لأي مدرسة ممنوع منعا باتا ما لم تكن ولية أمر طالبة، أو لها برنامج محدد بالمدرسة، وتكون إدارة التربية والتعليم لها علم بذلك، والمحاسب في هذه الحالة هي مديرة المدرسة، وكذلك المعلمات وحتى مسؤولات المصليات بالمدارس، اللاتي يقمن بجمع تبرع لأي شخص كان أو التسول، ومن يثبت قيامها بذلك من المعلمات أو المديرات والمشرفات، فستكون عرضة للعقاب والمساءلة، ويستوي في ذلك مدارس الطلاب والطالبات. إلى ذلك، أوضحت المواطنة أم فهد، أن المتسولات يحملن جنسيات متنوعة، وقد يدخلن إلى المدارس بطرق ملتوية، ويطالبن بالتبرع لهن من قبل منسوبات المدارس بعد شرح حالتهن للمعلمات اللاتي لا يترددن في مساعدتهن رغم التحذيرات التي سبق وأعلن عنها، ورغم أن بعضهن مخالف لأنظمة الإقامة، فيما أشارت سلمى الزهراني إلى أن المتسولات أصبحن يلجأن إلى المدارس طلبا للعون، ومعظمهن من الجاليات العربية والعمالة الوافدة، وأحيانا يتم الاتفاق معهن للعمل كعاملات في المدارس، وتكون رواتبهن تبرعا من منسوبات المدرسة. وطالبت الجهات المختصة بتتبع مثل هذه الظواهر التي بدأت تغزو المدارس، مشيرة إلى أن الكثير من منسوبات المدارس يتعاطفن وبشكل سريع مع مثل هذه العمالة غير النظامية على أنها حالة إنسانية رغم مخالفتها.