اعتبرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن الفرصة السانحة الآن لعملية السلام قد لا تتكرر مجددا. وقالت "تأمل القيادة الفلسطينية أن تقوم الولاياتالمتحدة واللجنة الرباعية مع المجموعة العربية ببذل أقصى الجهود لضمان الوقف التام للاستيطان، حتى يتم إنقاذ العملية السياسية التي بدأت بجدية كاملة في واشنطن قبل أسبوع، ولمنع القوى المتطرفة في إسرائيل من النجاح في تعطيل استمرار هذه العملية التي تمثل الفرصة السياسية الكبرى، وقد لا تكون هناك فرصة أخرى بعدها". وأعلنت إثر اجتماع عقدته في رام الله برئاسة الرئيس محمود عباس مساء أول من أمس "أننا ندعم جهود الرئيس الأمريكي باراك أوباما وإداراته والرباعية الدولية لبدء المفاوضات مع التركيز على القضايا الجوهرية ابتداء بالحدود والأمن، وكذلك جميع قضايا الوضع النهائي وخاصة القدس واللاجئين والمياه وسواها". وأضافت "نعبر عن رفضنا للمواقف المتطرفة التي تتخذها حكومة إسرائيل، وخاصة إصرارها على مواصلة الاستيطان وتشديدها على الأمن ليس بهدف ضمان أمن إسرائيل وفلسطين، إنما للتغطية على خطط التوسع والاستيلاء على أراض فلسطينية، وبالتالي منع قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية". إلى ذلك أكد المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير حسام زكي أن مصر لن تشارك في المفاوضات المباشرة في شرم الشيخ، موضحا أنها ستعقد بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وبمشاركة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون. وأضاف في تصريحات له مساء أول أمس، أن "اختيار شرم الشيخ لعقد جولة من المفاوضات في 14 سبتمبر الجاري جاء تقديراً للدور المصري ولمكانة مصر"، مشيراً إلى أن "الجولات ستتم بالتبادل بين الأطراف، وربما تعود مجدداً إلى شرم الشيخ". ونفى زكي ما تردد عن "حياد مصر في المفاوضات" مشيراً إلى أن "كل من يتهم مصر بالحيادية لا يفهم طبيعة الدور المصري الذي يملك انحيازاً طبيعياً للقضية الفلسطينية وللموقف الفلسطيني. ونحن لا نتعامل بجدية مع من يريد لي الحقائق". وحذر زكي من أن "هناك أطرافاً فلسطينية وإسرائيلية تحاول إفساد المفاوضات. وأن هناك أطرافاً إسرائيلية وفلسطينية تراهن على فشل الجهد التفاوضي. لأنها لا تريد أن تواجه استحقاقات السلام".