استغرب مدير عام قنوات دبيالرياضية راشد أميري ما وصفه ب"العمل غير الاحترافي" الذي تتعامل به الشركة الإيطالية إم بي آند سلفا المالكة لحقوق نقل منافسات دورة كأس الخليج العربي ال22 في الرياض مع القنوات الراغبة بنقل أحداث الدورة، وأكد ل"الوطن" أنه من غير المنطقي أن تعرض على القنوات الخليجية مبلغا وقدره 8 ملايين دولار لشراء حقوق بث المباريات تلفزيونيا، ثم بدلا من خفض القيمة تعمد إلى رفعها إلى نحو الضعف (15 مليون دولار). وقال "لأول مرة أصادف مثل هذا التوزيع غير المنطقي للحقوق بطريقة غير مناسبة وسريعة ولا تخضع لأي معايير محددة وتتقلب في عرض الأسعار رغم أن المضمون أو المحتوى هو نفسه.. وفي كل البطولات العالمية يتم التوزيع بناء على معايير محددة تعتمد على الدولة أو المنطقة بأكملها وحسب عدد السكان وعدد المباريات والملخصات (الهاي لايت) وغيره، وكرة القدم تتابعها الجماهير الرياضية للمتعة وهي ليست منتجا أساسيا كحليب الأطفال كما تفعل به الآن الشركة الإيطالية". وتابع أميري "لا أتهم أي جهة من الجهات سواء الاتحاد السعودي لكرة القدم أو اللجنة المنظمة لأن هذا حق مشروع لاتحاد الكرة في السعودية من أجل رفع الدخل، لكنني أتساءل عن الطريقة العجيبة التي تتعامل بها الشركة الإيطالية، فسياسات البيع المتعارف عليها هي خفض السعر المعروض أولا من أجل جذب المستهلك أو العميل وليس رفعه إلى نحو الضعف وكأن الأمر تعجيزي، ولو أن الشركة الإيطالية طلبت مبلغا معينا من البداية وأصرت عليه وعاملت الجميع على حد سواء به، كنا سنفكر في الأمر، ونتخذ القرار الذي يناسب قنوات دبيالرياضية، لكن ما يجري لا يقبل به أي إنسان لأنه يخرج عن حدود المنطق".وأكد أميري أنه أبلغ الشركة الإيطالية أن قنوات دبيالرياضية لن تتقبل بسعر يتجاوز عرضنا لها وهو بين 4.5 ملايين دولار وخمسة ملايين دولار، وأنه بانتظار ردها لاتخاذ القرار المناسب، وإذا لم يكن السعر في هذا الحدود من المبلغ، فإن قنوات دبيالرياضية لن تنقل الحدث خصوصا أن البطولة إقليمية.واستطرد "لقد تأخرنا كثيرا فلم نتمكن من حجز الفنادق لإنشاء الأستديوهات التحليلية أو الاستعانة بطاقم عمل تلفزيوني من محللين ومراسلين ومعلقين ومقدمين مع أنه كان يفترض أن يتم الانتهاء من هذا الأمر مبكرا، والاتفاق على هذا الشأن المالي التلفزيوني في نظري قبل 10 دورات مقبلة، خصوصا أن خبرتنا طويلة في دورات الخليج التي وصل عددها إلى 22 بطولة على مدى 44 عاما". وأضاف "الشركة الإيطالية ساهمت في بث الكراهية بين القنوات الرياضية التي تسعى لنقل الحدث الكبير رغم أن البطولة أخوية ولا نريد أن ينتفي الهدف منها وهو تجمع شباب دول مجلس التعاون العربي وترابطهم وتكاتفهم عبرها، فالمسألة لا يجب أن تصل إلى الربح بقدر ما هي حبية لشعوب المنطقة". يذكر أن الشركة الإيطالية اتفقت مع خمس قنوات رياضية لبث حقوق دورة الخليج العربي ال22 بالرياض مؤخرا وهي: بي إن سبورت، والكويت الرياضية، وعمان الرياضية، والسعودية الرياضية، والكأس القطرية.