كشف مصدر مطلع ل"الوطن" أن اللجنة العليا المنظمة والمشرفة على دورة كأس الخليج العربي المقبلة تلقت عرضا ماليا ضخما من شركة "سيلفا" الإيطالية لشراء حقوق النقل التلفزيوني لمباريات "خليجي 22"، التي تستضيفها الرياض ابتداء من 13 نوفمبر المقبل قيمته 40 مليون دولار أميركي. ويتضمن العرض أن تتحمل الشركة الإيطالية كافة مصاريف الأمور التنظيمية للمنتخبات المشاركة ومن بينها تكاليف السكن أو الإقامة. وبالرغم من أن الشركة الإيطالية وافقت على شرط اللجنة بعدم الحصرية والتشفير إلا أن بعض أعضاء اللجنة أبدوا مخاوف من احتمالية طلب الشركة مبالغ خيالية من القنوات الخليجية مقابل بيع مباريات البطولة بهدف تعجيزها في الشراء، ثم بيع الحقوق لواحدة فقط من القنوات، الأمر الذي سيفقد جماهير الخليج متعة متابعة أحداثها ومنافساتها على القنوات الخليجية الوطنية كما اعتادت من قبل. ووضع هذا العرض المالي المغري بعض القائمين على اللجنة في موقف محير أدى إلى تأخير الإعلان عن حقوق النقل التلفزيوني لهذه البطولة حتى اليوم رغم أن الشركة تقدمت بالعرض قبل أكثر من شهر ونصف الشهر. وكانت شركات تجارية أخرى من بينها الخبير وآر بي إم تقدمت بعروض تتراوح بين ال18 و20 مليون دولار. يذكر أن شركة "سيلفا" الإيطالية هي التي باعت حقوق الدوري الإنجليزي لقنوات الجزيرة الرياضية بعد أن حصلت عليها بمبلغ ضخم عجزت قنوات أبو ظبي الرياضية عن تقديمه ليتسنى لها الاستمرار في بث مباريات الدوري الإنجليزي، التي كانت تنقل على قنواتها الموسم الماضي، وحصلت عليه الجزيرة العام الحالي. وقال مصدر في اللجنة ل"الوطن"، إنها لن تقبل أن تضع الشركة السعر الذي تريده بل سيتم تحديد مبلغ محدد للبيع يتساوى بين كل القنوات الخليجية حتى لا يقع الاحتكار ولن يتجاوز المبلغ رقما معينا. وأضاف "نحرص على أن يستطيع أن يشاهد كأس الخليج كل مواطن ومواطنة في المنطقة، وأن يكون متاحا لجميع الأسر مهما قل دخلها المادي وهذا شرط أساسي عند البيع". وأكد "سيتم اختيار الشركة على حسب مصداقيتها وحجم تداولاتها والعمل المستقبلي معها وغيرها من الاعتبارات بغض النظر عن المبلغ المالي النهائي لأن هناك معايير تتطلب منا أخذها في الاعتبار حتى لو تم التنازل عن اتخاذ القرار وفق أعلى مبلغ معروض".