فيما ينتظر مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية وصول أولى دفعات البشمركة العراقية، إنفاذاً لموافقة برلمان كردستان العراق على قرار رئيس الإقليم مسعود بارزاني، صدت القوات الكردية هجوماً آخر شنه مقاتلو تنظيم الدولة "داعش" على مدينة عين العرب. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجهاديين فشلوا للمرة الرابعة على التوالي في السيطرة على الحي الشمالي للمدينة القريبة من الحدود التركية، حيث يهدف المتشددون من السيطرة على الحي إلى محاصرة المقاومين الأكراد، وقطع طريق الإمدادات، ومنعهم من إجلاء جرحاهم نحو تركيا. وأضاف المرصد أن المعارك تواصلت في وقت متأخر ليل أول من أمس على الجبهة الجنوبية الشرقية من المدينة، خاصة في سوق الهال وكاني عربان، وفي الجنوب حيث قتل 7 متشددين. إلى ذلك، قال المرصد إن عدد الذين لقوا حتفهم منذ تفجر النزاع في المدينة ارتفع إلى أكثر من 800 شخصاً، بينهم 481 متشدداً من التنظيم، و302 مقاتل كردي، و21 مدنياً. وذكر المرصد أن الحصيلة التي قدمها لا تأخذ بعين الاعتبار قتلى الغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي ضد التنظيم بقيادة واشنطن، الذي شن أمس 5 غارات على مواقع للتنظيم قرب عين العرب. في سياق متصل، قال المتحدث باسم حكومة كردستان العراق سفين دزيي إن قوات البشمركة التي ستعبر الحدود إلى عين العرب، لن تشارك بشكل مباشر في القتال، وإنما ستقدم دعماً بسلاح المدفعية للأكراد السوريين. كما أعلنت مصادر إعلامية عبور الفوج الأول من مقاتلي البشمركة ويتكون من 150 مقاتلاً إلى عين العرب. وعلى صعيد الوضع الميداني داخل سورية، قال المرصد إن الاشتباكات العنيفة تواصلت بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي الكتائب الإسلامية من جهة أخرى في محيط حواجز قوات النظام بمدينة إدلب ومحيطها، إثر هجوم متزامن نفذه مقاتلون من خارج المدينة على حواجز عند أطراف المدينة، وهجوم لمقاتلين كانوا موجودين داخل المدينة، على حواجز حي الناعورة بمدينة إدلب، كما فجر 4 مقاتلون أنفسهم في محيط حواجز قوات النظام داخل المدينة، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 10 عناصر من قوات النظام. في غضون ذلك، قال المرصد إن عدد الغارات التي نفذتها طائرات النظام الحربية، والبراميل المتفجرة التي ألقتها الطائرات المروحية، على عدة مناطق في مدن وبلدات وقرى بلغ 602 غارة على الأقل، خلال سبعة الأيام الماضية، مما أسفر عن مقتل 182 مواطناً مدنياً، هم 60 طفلاً دون سن الثامنة عشرة، و38 مواطنة، و84 رجلاً. وفي ريف دمشق، قال المرصد إن اشتباكات عنيفة دارت فجر أمس بين قوات النظام مدعمة بمقاتلي حزب الله اللبناني من جهة، ومقاتلي الكتائب الإسلامية من جهة أخرى على أطراف حي جوبر، ترافق مع قصف لقوات النظام على مناطق في الحي، فيما قصفت قوات النظام مناطق في مخيم اليرموك وحي الحجر الأسود، مما أدى لوقوع بعض القتلى والجرحى. كما شهدت مدينة داريا اشتباكات مماثلة ترافقت مع قصف لقوات النظام على مناطق الاشتباكات. بدورها، قالت شبكة مسار برس إن كتائب الثوار تمكنت يوم أمس من السيطرة على حاجز لقوات الأسد في بلدة حلبون بالقلمون بريف دمشق، وذلك بعد اشتباكات بين الطرفين تزامنت مع استهداف للحاجز بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة من قبل الثوار، ما أسفر عن مقتل 8 عناصر من قوات الأسد، بالإضافة لاغتنام أسلحة وآليات عسكرية. كما دارت اشتباكات بين الجانبين في بلدتي تلفيتة ورنكوس في نفس المنطقة، ما أدى إلى تدمير آلية عسكرية لقوات الأسد.