رفض قاصون سعوديون إدراج سيرهم الذاتية في معجم "السرد"، الذي تعتزم لجنة المطبوعات في نادي الأحساء الأدبي إصداره خلال ال 60 يوماً المقبلة، رغم مواصلة أعضاء اللجنة المعنية جمع "السير الذاتية" للقاصين والقاصات في الأحساء وإقناعهم إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل، دونما كشف عن أسباب الرفض. وقال رئيس النادي الدكتور ظافر الشهري في تصريح إلى "الوطن" أن اللجنة، تواصلت مع القاصين والقاصات الذين تنطبق عليهم معايير إدراج سيرهم في المعجم لمدة أكثر من 6 أشهر، وهي الآن في مرحلة تدقيق معلومات، وإعداد التصاميم الإخراجية تمهيداً لطباعته، لافتاً إلى أن 50 قاصاً وقاصة في المعجم، وهو "منطقي"، - على حد قوله- يمثلون النخبة في هذا المجال الإبداعي، لافتاً إلى أن النادي هو لخدمة الأدباء، ويسعى دائماً لتبني الشباب المبدعين وتقديم يد العون والمساعدة لكل مبدع، مضيفاً أن المعجم هو بمثابة الوثيقة الأدبية، التي تؤصل وتوثق النتاج السردي بأجناسه كافة. يذكر أن إجمالي القاصين والقاصات الذين زودوا اللجنة بسيرهم نحو 50 قاصاً وقاصة فقط للذين ولدوا بالأحساء أو عاشوا شطراً من الزمن فيها، ولهم نتاج مطبوع أو مخطوط. إلى ذلك، يحتفل نادي الأحساء الأدبي مساء الثلاثاء المقبل، بتوقيع 4 إصدارات أدبية جديدة من إصدارات لجنة المطبوعات في النادي، وذلك بالتزامن مع احتفاله ب "اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف"، والإصدارات، هي: "خيوط .. قصص قصيرة جداً " للقاصة عبير الشاوي، "دخان الأحلام .. مجموعة قصصية" لصلاح بن هندي، ديوان شعر بعنوان "في وحشة المبكيات" لأحمد الصالح (مسافر)، وكتاب بعنوان "دراسة نقدية في تلقي الرواية السعودية في الصحافة بين عامي 2000م إلى 2010م" لمحمد البشير. إلى ذلك أكد الدكتور الشهري اعتزاز ناديه بمبادرة أمين الأحساء المهندس عادل الملحم، تكفل الأمانة، بتمويل واستضافة جميع فعاليات مهرجان "جواثى"، في نسخته المقبلة في قاعة الاحتفالات بمقر الأمانة، وذلك في حال عدم انتهاء مقر مشروع النادي الأدبي الجديد في شمال المبرز، مؤكداً أن هذه المبادرة تمثل تفعيلا لاتفاقيات الشركات التي وقعها النادي مع عديد الجهات والمؤسسات، لخدمة المجتمع الأحسائي وتعزيز حضور النادي لكونه أحد مؤسسات المجتمع المدني الفاعلة. وكان الملحم قد كشف ل"الوطن" عقب اختتام وقائع جلسات مهرجان "جواثى4" الثقافي، الذي نظمه نادي الأحساء الأدبي الأسبوع الماضي تحت عنوان "العربية في أدب الجزيرة والخليج العربي الواقع والمأمول قراءة في لغة الإبداع الأدبي" أن القاعة "المدرجة" في الأمانة، تتسع لأكثر من 400 معقد، ومصممة لخدمة المجتمع الأحسائي. من جهة أخرى كشف الشهري ل"الوطن" عن تطلع ناديه للتواصل مع المؤسسات والأفراد غير العرب المهتمين باللغة العربية، عقب المشاركة الفعالة لأستاذ العربية في الجامعات الهندية الدكتور جهانغير سيد عبدالستار في فعاليات "جواثى 4" ، حيث أكد أن في مدينة واحدة وهي حيدر آباد نحو 40 ألف طالب في المرحلة الثانوية، يجرون اختباراتهم باللغة العربية، وفي مقاطعة كيرلا الهندية نحو 12 ألف معلم يدرسون اللغة العربية، مؤكداً على قيمة اللغة العربية في عيون المتذوقين لها من غير أبناء جنسها، ومن بينها الهند لمضامين عدة، منها المعرفية التي تنهض بها اللغة العربية باعتبارها لغة إنسانية حية، وكونها لغة القرآن، ولغة أهل الجنة، ولم تكن اللغة العربية في يوم من الأيام قاصرة عن استيعاب متطلبات العصر والنهوض بحضارة الأمة، وأن الأرقام الإحصائية تشير إلى قرابة المليار إنسان يتكلمون العربية من خلال إتقانهم لها تحدثا وكتابة، أو من خلال قراءة القرآن الكريم بلسان عربي مبين.