حرصت جماهير نادي الهلال على الحضور مبكرا إلى سيدني، بالذات من الطلاب المبتعثين في كافة أرجاء أستراليا رغم بعد المسافة بين سيدني ومدن ملبورن وكانبرا وأدليد وغيرها، التي تبعد ما يقترب من 9 ساعات بالسيارة، فضلا عن الجماهير التي تكبدت عناء السفر من حسابها الخاص وصولا إلى سيدني قاطعين قرابة 12000 كلم من أجل دعم فريقهم.كانت الأجواء احتفالية خارج مقر بعثة الفريق بفندق جراند حياة بارك وسط سيدني قبل بداية المباراة ورددت بعضها الأهازيج الهلالية منذ منتصف النهار وحتى موعد مغادرة حافلة الفريق في الخامسة عصرا إلى الملعب.أشرفت السفارة السعودية على توزيع تذاكر المباراة بعد حصولها عليها من إدارة النادي الأسترالي حيث نفدت سريعا إثر حضور عدد كبير فاق كمية التذاكر المتوفرة البالغ عددها 2100 تذكرة، حيث لم يتسن للكثيرين الحضور في المدرجات، بعد أن فقدوا الأمل بالحصول على تذكرة اضطر عدد من الجماهير لشرائها من السوق السوداء بأسعار متفاوتة وصل بعضها لما يزيد عن 220 دولارا أستراليا (750 ريالا سعوديا). من جهتها، قدمت شركة موبايلي جهدا كبيرا في تنظيم دخول الجماهير الهلالية التي تكفلت بنقلها من الرياض إلى سيدني، حيث وفرت لهم حافلات خاصة أقلتهم من الفندق صوب الملعب وأعادتهم مجددا، كما وزعت عليهم تذاكرهم الخاصة ووفرت لهم أعلاما وشالات أسهمت في اكتساء مدرج الهلال باللون الأزرق. وصلت حافلة الهلال إلى ملعب المباراة قبل بدايتها مما يقترب من ساعتين، وحرص اللاعبون والجهاز الفني على معاينة أرضية الملعب قبل وقت مبكر من بداية التسخين قبل المباراة. كانت رابطة نادي ويسترن سيدني "التراس" حاضرة بشكل فعال وأسهمت بقوة في فوز فريقها من خلال تشجيعها المتواصل الذي لم يتوقف طوال دقائق اللقاء، حيث شكلت دعما معنويا لفريقها الذي حقق فوزا مهما ذهابا. رغم الخسارة حيت الجماهير الهلالية لاعبي فريقها وطالبتهم بمضاعفة الجهد في مباراة الإياب وتحقيق انتصار يضمن لهم اللقب القاري الكبير.