وقّع الشاعر والروائي حبيب محمود مجموعته الشعرية "مهد غواية"، أول من أمس، في قاعة عبدالله الشيخ للفنون، بقرع جمعية الثقافة والفنون في الدمام، خلال أمسية شعرية لم يكن فيها إلا الشعر، قدمها الشاعر محمد الماجد، الذي قال عن حبيب: "طبيعة حبيب عاشق وناقم في آن، يملي عليه العشق أن يكتم فيكتم، أو يحاول وتملي عليه النقمة أن يبوح فيبوح، فهو هكذا دائم التأرجح بين حبل الوصل وعصا النقمة، خيط رفيع من القلق والخوف والوحشة، وعدم الركون إلى يقين. في أول قصيدة له في الأمسية، قرأ حبيب وذكر الحضور بالراحل طلال مداح وسقوطه الأسطوري في أبها: على شفتين سمراوين ترجف نغمة نشوى كمن يقوى ولا يهوى كمن يهتز في وترين أو يحنو على قمرين أو يرتج في شفق الصدى الهادر ليتبعها بعدة قصائد منها "كتاب الكراهية الأنيق، فخاخ الربيع، جارنا، قريتي، التي قال منها: أنا ابن النخيل الذي ألهمته الشماريخ عقدا طريا أنا ابن السواقي أنا ابن الضحى وهو يقطف لوز العذارى شهيا أنا ابن الصرام سخيا أنا ابن أبي عائدا من صميم حكايته قرأ حبيب الذي نشر "حافة أنثى - شعر 2007"، زمبوه - رواية 2014"، مهد غواية – شعر 2014"، نصوص "سلة اعتذارات، تعويذة أمي، سورة التوبة، صفوى، التي كتبها 1992، وقال: حين يصحو صباحك تقتاد حنجرتي أذن لك مصلوبة في الجدار كما الثرثرة.. وقرأ هاربان، والمنامة التي قدمها تحية للشاعر البحرين محمد الستراوي: كان ماء المنامة يشربنا كلما صدئت في العروق المواويل أو يبس الصمت كان يجي على ظهر رائحة الكرم، وقت الجباية كي يتفحص وجه الحياء قبيل اتساع دفاترنا بمداد الحدود