سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تمرد في "حزب الله".. وقادته يتجاهلون تنفيذ الأوامر الأمين العام يغادر مخبأه لرفع الروح المعنوية لجنوده في القلمون * أزمة في الحكومة اللبنانية بسبب الثغرات الأمنية
وسط معلومات عن وجود أزمة حقيقية داخل الحكومة اللبنانية، بسبب الأوضاع الأمنية وما يسببه حزب الله من حالة فلتان لاسيما في سهل البقاع، أكد مصدر برلماني وجود تمرد وسط مقاتلي الحزب في سورية، مشيراً إلى أن بعض المقاتلين في جرود عرسال رفضوا تنفيذ أوامر بشن هجوم على مقاتلي جبهة النصرة. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته في تصريح إلى "الوطن"، إن قادة في مليشيات الحزب احتجوا على عدم تدريب المقاتلين الذين ترسلهم قيادة الحزب إلى الصفوف الأمامية مباشرة بعد تجنيدهم، مؤكدين عدم قدرة أولئك على تنفيذ المهام القتالية الموكلة إليهم. وأضاف "هذه من المرات النادرة التي يتم فيها عصيان تنفيذ الأوامر وسط مقاتلي حزب الله، لأنه حزب عقائدي يعتمد أساساً على حشد العناصر وتعبئتهم دينيا وبث الحماسة في نفوسهم، لذلك كان مقاتلو الحزب يوصفون دوماً بأنهم ينفذون ما يصدر إليهم دون تفكير أو إبداء لوجهة نظر. أما أن يتم رفض تنفيذ الأوامر فهذا يعني أن هناك مشكلة كبيرة أصابت جزءاً مهماً من عقيدة أولئك المقاتلين". وقال المصدر" لخطورة الأمر، اضطر أمين عام الحزب حسن نصر الله لمغادرة مخبئه الآمن، حيث ذهب إلى القلمون، وخاطب الجنود في محاولة لرفع روحهم المعنوية عقب الخسائر الفادحة التي منوا بها في بريتال"، مؤكدا أن نصر الله اصطدم بموقف قوي من قادة مليشياته الذين طالبوه بتوفير تدريب للمقاتلين قبل الزج بهم في أتون القتال. وعن إصرار نصر الله على استمرار وجود المقاتلين في سورية، قال المصدر "مثل هذا الموقف طبيعي لزعيم حزب، قراره ليس في يده، بل مرتبط بإيران"، مشددا على أن الحزب المذهبي يلتزم بالمصالح الإيرانية وليس بالمصالح اللبنانية. من ناحية ثانية، أشارت مصادر سياسية لبنانية إلى وجود أزمة حقيقية داخل الحكومة في ظل ازدواجية المعايير في حفظ الأمن وبسط سيطرة الدولة، وهو الأمر الذي دفع بوزير الداخلية نهاد المشنوق إلى التحذير من أن عدم معالجة الثغرات الأمنية قد يتسبب في انفجار حاد بعد حالة التسيب والفلتان التي تجري لاسيما في البقاع، حيث يهيمن حزب الله وتمنع بعض الأجهزة الأمنية من إنجاز مهامها. وحملت مصادر في "تيار المستقبل" تحدثت إلى "الوطن"، "حزب الله" مسؤولية المشكلة الأمنية الحاصلة، مؤكدة على أن "المطلوب تحييد لبنان عن الصراع في سورية، وليس جره مع الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية لتصبح طرفا في الصراع من أجل التغطية على تدخل الحزب في سورية وتوفير الغطاء لمقاتليه بالتحرك، وبالتالي إعادة إخضاع لبنان ووضعه تحت وصاية بشار الأسد". وشددت المصادر على أن "خيار تيار المستقبل هو خيار الدولة ودعم أجهزتها الأمنية وجيشها والتظلل في حمايتها رغم كل ما يحصل، وأنه لن يسمح بتقويض الدولة وسيواجه حزب الله في ذلك، بفضح ممارساته سياسيا وعسكريا. وفي سياق متصل، علق النائب البرلماني أحمد فتفت على تهديد تيار 8 آذار بإسقاط الحكومة، بالقول "هذا ما يمارسه فريق 8 آذار، الذي يعتبر أنه في أية لحظة يهدّد بإسقاط الحكومة، ولكننا على يقين بأنه ليس لدى هذا الفريق لا الجرأة ولا الإمكانية للقيام بذلك، لأن مثل هذا القرار أكبر منه، وهو يتعلق بالوضع الداخلي المرتبط بكل الأجندة الإقليمية. إلى ذلك، داهمت قوة من الجيش اللبناني تجمعات سكنية عائدة للنازحين السوريين في بلدة خربة داود بقضاء عكار شمال لبنان. وأشارت مصادر رسمية إلى أن الجيش أوقف خلال عملية المداهمة 5 أشخاص للاشتباه بانتمائهم إلى مجموعات إرهابية، وتمت إحالتهم إلى جهات التحقيق المختصة.