بعد أن كان عدد الحالات التي تتلقى العلاج من فيروس "كورونا" حالة واحدة فقط قبل عدة أسابيع، ارتفع العدد الآن إلى 10 حالات، حيث أكدت وزارة الصحة أن السبب في عودة ظهور الفيروس وتسجيل الإصابات يوما بعد آخر يعود للاتصال المباشر بين المصابين وبين الإبل. وأرجع نائب مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة الدكتور أنيس سندي، سبب استمرار تسجيل حالات جديدة بفيروس كورونا في عدد من مناطق المملكة إلى الاتصال المباشر بين المصابين والإبل. وقال الدكتور سندي أثناء زيارته أول من أمس لمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي ومستشفى الملك فيصل بالطائف: "إن تسجيل حالات فيروس كورونا سيستمر في التسجيل كحالات متفرقة في بعض مناطق المملكة". وكان نائب مركز القيادة والتحكم الدكتور أنيس سندي، ورئيس منصة الخدمات العلاجية في مركز القيادة الدكتور وائل طاشكندي، قد تفقدا أول من أمس قسم الطوارئ وقسم العناية المركزة وقسم العزل، بالإضافة إلى سير العمل بقسم الكلى بمستشفى الملك عبدالعزيز، وشدد الدكتور سندي على أهمية التنسيق بين مركز القيادة والتحكم وبين المستشفيات لضمان سرعة الاستجابة في التعامل مع حالات الإصابة بكورونا وغيره من الأمراض المعدية. من جهته، أوضح المتحدث الإعلامي لصحة الطائف سراج الحميدان، أن الزيارة تأتي ضمن الزيارات الميدانية التي يقوم بها مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة للتأكد من مستوى جاهزية مستشفيات الوزارة وتقييم أداء إجراءات مكافحة العدوى بها، مشيراً إلى أن فريق مركز القيادة والتحكم اجتمع خلال الزيارة بمساعد مدير الشؤون الصحية للصحة العامة الدكتور محمد الزايدي، والمسؤولين في إدارتي مستشفى الملك فيصل والملك عبدالعزيز، واستمع إلى شرح عما تقوم به أقسام مكافحة العدوى وخاصة قسم العزل الخاص بفيروس كورونا. يذكر أنه تم تسجيل 16 حالة أصيبت بالفيروس منذ بداية شهر ذي الحجة الجاري، مما يؤكد عدم القضاء كليا على الفيروس وأنه عاد للظهور بعد محاصرته بشكل ملحوظ خلال شهر شوال الماضي. فيما تشير بيانات الوزارة أيضا إلى أن إجمالي الوفيات بالمرض منذ ظهوره في 2012 بلغ 326 وفاة، أما الحالات التي تماثلت للشفاء فبلغ عددها 430 حالة.