فاجأ وزير الصحة المكلف، المهندس عادل فقيه، اليوم، مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي، ومستشفى الملك فيصل بالطائف بزيارة تفقدية، وحاولَ عدد من المواطنين الالتقاء به؛ لرغبتهم في إبلاغه عن تدني الخدمات الصحية في محافظة الطائف، دون أن يتمكنوا. وكان في استقباله مدير الشؤون الصحية بالمحافظة، الدكتور معتوق بن محمد العصيمي، وشملت الزيارة مركز الكلى والعناية المركزة بتخصصي الطائف والعناية المركزة بالملك فيصل وغرف العزل.
واطلع الوزير فَقِيه على الإجراءات الاحترازية والوقائية المطبقة بغرف المرضى وبين الكوادر الطبية والفنية والتمريضية، كما استمع لآلية العمل في أقسام مكافحة العدوى وطرق الوقاية والحماية، واستمع لمطالب المرضى واحتياجاتهم في سبيل توفير الخدمات الصحية والعلاجية بأرقى المستويات.
وتأتي زيارة الوزير فَقِيه لمستشفيات الطائف بعد تسجيل عدد من حالات "كورونا" بالمحافظة خلال الأيام الماضية، وبعد يوم واحد من زيارة تفقدية قام بها نائب قائد مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة الدكتور أنيس سندي.
وكان عدد الوفيات والإصابات قد زادت بسبب "كورونا" دون أي احتياطات تُذكر من قبل "صحة الطائف"، والتي حاولت التعتيم على الفيروس، مؤكدة أنَ ما يُذكر مُجرد مبالغات، في الوقت الذي كانت بيانات وزارة الصحة اليومية تؤكد وقوع الوفيات والإصابات.
ووعدَ الدكتور فقيه بمُتابعة فيروس "كورونا" وانتشاره، وقال: "أتمنى أن تكون الطائف بدون "كورونا" قريباً"، مبدياً عزمه على بذل الجهد، وحاثاً كافة العاملين بالعمل من أجل انحساره.
والتقى مجموعة من الممرضات والمُمرضين من العاملين بالعزل وبعض الأقسام الأخرى، خصوصاً بعد نقل مرضى الدرن، وفتح عيادات للصدرية، بالوزير المكلف، وكشفوا له عن معاناتهم وأنهم محرومون من بدل العدوى، وسلموه شكوى خطية بذلك، وحينها استدعى الوزير مُساعده للطب الوقائي الدكتور عبدالله عسيري، وبدوره أكد له أن المُشكلة تكمُن لدى وزارة الخدمة المدنية والتأخير لديها، حيثُ طلب منه الوزير الاهتمام بتلك المطالب وتوفيرها.
وخلال الزيارة تكدس عدد من المواطنين لدى طوارئ مُستشفى الملك فيصل بالطائف، والذين كانوا يتمنون زيارة الوزير والنظر بنفسه في الخلط بين مرضى الدرن و"الكورونا"، واقتراب العزل من الطوارئ، وقلة الأطباء؛ ما يدفع إلى بقاء المرضى لفترة طويلة من أجل أن يكشف عليهم طبيب.
من جهتهم أبدى أهالي الطائف استغرابهم أن تكون زيارة وزير الصحة لمحافظتهم خاطفة وسريعة دون أن يُعلن عنها مُسبقاً، مشيرين إلى أنهم يحملون الكثير من الهموم والآلام بسبب تدني الخدمات الصحية بالطائف.
كما استغرب الزيارة الخاطفة للوزير العديد من مُمرضي وممرضات مستشفى الصدرية، والذين لا زالوا يرفضون عملية نقلهم وتوزيعهم على المستشفيات، وقفل المُستشفى المُتخصص، وعملية التوزيع والتكليف للممرضات اللاتي كُنَ يعملنَ به، وعدم العدل في ذلك.