حولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مدينة القدسالشرقية إلى ثكنة عسكرية بعد أن دفعت المئات من جنودها إلى محيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة لمنع الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما من دخول المسجد الذي بدت ساحاته فارغة إلا أن من عدد قليل من كبار السن. وتسببت الإجراءات الإسرائيلية التي شملت ملاحقة المصلين بالشوارع، في ردود فعل فلسطينية غاضبة، حيث اشتبك المصلون مع قوات الاحتلال في عدد من المواقع، خاصة حيي رأس العامود ووادي الجوز حيث أطلق الجنود الإسرائيليون قنابل الصوت والمسيلة للدموع باتجاه المصلين. ونتيجة للإجراءات الإسرائيلية، اضطر الآلاف المصلين لأداء صلاة الجمعة في الشوارع القريبة من المسجد الأقصى في أزقة البلدة القديمة وخارج البلدة بعد منعهم من دخول المسجد. وقد أدى من هم دون سن الخمسين عاما الصلاة في أزقة البلدة القديمة، خاصة باب المجلس وباب حطة، وفي محيط القدس القديمة وبخاصة وادي الجوز ورأس العامود وشارع صلاح الدين وباب العامود وباب الأسباط. وركزت خطبة الجمعة في المسجد الأقصى التي ألقاها الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا على التنديد بالإجراءات الإسرائيلية التي حالت دون تمكن المصلين من الوصول إلى الأقصى لأداء الصلاة. كما حلقت طائرة عمودية تابعة للشرطة الإسرائيلية في سماء المسجد لمراقبة المصلين، رغم أنه كان شبه فارغ، فيما تم إطلاق منطاد ثبتت عليه كاميرات راقبت الشرطة الإسرائيلية من خلاله مجريات الأمور في المدينة. من جهة أخرى، شيع الآلاف الفلسطينيين في بلدة بيت لقيا غرب رام الله جثمان الشهيد الطفل بهاء سمير موسى بدر (13) عاما، الذي استشهد برصاصة أصابت قلبه مباشرة، أطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي عليه أثناء عودته من قطف الزيتون مساء أول من أمس. إلى ذلك، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، أن مجلس الأمن الدولي يعتبر بوابة الشرعية الدولية ويجب ألاّ يغلق أمام فلسطين؛ "لأنها دولة محتلة، لها الحق الكامل في الانضمام للمنظمات والمؤسسات والمواثيق والمعاهدات والبروتوكولات الدولية، وعلى رأسها محكمة الجنايات الدولية".