حذرت قائمة "العراقية" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي من نهاية التجربة الديموقراطية في العراق إذا لم يتم احترام نتائج الانتخابات التي أسفرت عن فوزها على ائتلاف دولة القانون بفارق مقعدين. وقالت عضو القائمة عالية نصيف "إذا لم نلتزم بالدستور، وإذا لم تلتزم القوائم بنتائج الانتخابات، فإن الديموقراطية لن تستمر في العراق وذلك باعتراف القياديين في ائتلاف دولة القانون" بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي. وأضافت أن "العراقية تؤكد أنها تتمتع، وخصوصا زعيمها علاوي، بعلاقات ممتازة مع كافة الدول العربية ودول المنطقة إلا أن بعض الفتور يعتري العلاقات مع إيران التي أبدى علاوي استعداده للتحاور معها والتفاهم مباشرة". وبالنسبة لتصريحات رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي حول تضاؤل فرص علاوي في تشكيل الحكومة، قالت نصيف "نرى أن فرصته أصبحت قوية وكبيرة في تولي منصب رئاسة الوزراء، ونؤكد أننا لن نتنازل عن حقنا الدستوري" بهذا الشأن. إلى ذلك كشف وزير النفط السابق عضو الائتلاف الوطني العراقي إبراهيم بحر العلوم عن إمكانية الاستعانة بالمرجعية الدينية في النجف لحسم الخلاف بين مكونات التحالف الوطني لحسم مرشحه لمنصب رئيس الوزراء، وسط اعتراض ائتلاف دولة القانون على آلية الاختيار. وقال ل"الوطن" إن آلية اختيار المرشح "غير مجدية، على اعتبار أن الحصول على نسبة 65% أو حتى 55% من أصوات لجنة ما يعرف بالحكماء أمر صعب التأمين سواء للمالكي أو عبد المهدي". وأضاف "ناقشنا مقترح أن يسقط حق ترشيح كل من عبد المهدي والمالكي في حال فشل الأخيران في تأمين النسبة المطلوبة من عدد الأصوات، واللجوء إلى طرح مرشحين جديدين يدخلون المنافسة داخل التحالف الوطني، وهو أمر وافق عليه عبد المهدي فيما رفضه المالكي. وفي بيان أصدره مكتبه أمس حذر نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي من تكريس السلطة بيد رئيس الوزراء وأن يكون الأمن والاقتصاد والإعلام وجميع مصادر الدولة بيد حزب واحد أو بيد شخص واحد أو طائفة واحدة. وأوضح أن ذلك غير مقبول أبدا كون العراقيين متساوين طبقا للدستور بغض النظر عن أديانهم وانتماءاتهم. على الصعيد الأمني أعلنت الشرطة العراقية أمس عن قيام قوة من الجيش العراقي باعتقال 11 قياديا في تنظيم القاعدة في مناطق متفرقة من مدينة الموصل. وقال مصدر بغرفة عمليات شرطة الموصل أن "عملية الاعتقال تمت بموجب مذكرات اعتقال وبناء على اعترافات أدلى بها معتقلون لدى الجيش العراقي في الموصل".