أوضح وزير الخارجية الجزائري رمضان العمامرة وجود تنسيق مشترك بين بلاده ومصر لجمع الفرقاء الليبيين. وقال في تصريحات صحفية عقب لقائه نظيره المصري سامح شكري أمس، إن هناك مصالح مشتركة وتنسيقاً سياسياً بين البلدين، وتقاسماً لنفس الأهداف، والتزاماً بسلامة ليبيا وشعبها الشقيق ومساعدة الليبيين على إعادة بناء دولتهم، مؤكداً أن التركيز ينصب على ضرورة الحوار، وضرورة تطبيق الشرعية وقرارات الأممالمتحدة، والعمل كدول جوار لتحديد هذه الأجندة مع مختلف الأطراف في ليبيا، بدلاً من ترك المجال لغير المنتمين للمنطقة ليأتوا بأجندات قد تكون مختلفة عن أهداف تحقيق السلام وتعزيز المؤسسات والديموقراطية. وأضاف أن اللقاء كان مهماً، وتم خلاله تبادل وجهات النظر حول عدد من الملفات المهمة عربياً وأفريقياً ودولياً، مشدداً على ضرورة التحضير الجيد للجنة المشتركة العليا للتعاون بين البلدين برئاسة رئيسي وزراء البلدين التي ستنعقد خلال الأسابيع القليلة القادمة قبل نهاية العام الحالي في القاهرة. في غضون ذلك، هدد محتجون يغلقون حقل أبو الطفل النفطي في ليبيا بإغلاق حقل ثان لإجبار المؤسسة الوطنية للنفط الحكومية على توظيف مئات من المواطنين المحليين، وذلك بحسب ما قاله متحدث باسمهم أمس. ويغلق ليبيون يطالبون بوظائف حقل أبو الطفل وهو مشروع مشترك بين إيني الإيطالية ومؤسسة النفط الوطنية منذ عام، في إطار موجة من الإضرابات في المنشآت النفطية بدأت في يوليو من العام الماضي. ورغم انتهاء احتجاجات في حقول نفطية أخرى، إلا أن حقل أبو الطفل الذي يقع في مدينة جالو بشرق ليبيا المضطرب لا يزال مغلقاً، إضافة إلى إغلاق حاليا حقل جالو 59 القريب. وأضاف المتحدث أن المحتجين يخططون لتحرك ثالث يتمثل في إغلاق أحد الحقول القريبة. وتابع "إذا لم تستجب المؤسسة الوطنية لمطالبنا بحلول يوم الخميس فسيتم إغلاق حقل 103ب." وكان مسؤول في قطاع النفط الليبي قد قال مؤخراً إن إنتاج ليبيا من النفط الخام لا يقل عن 800 ألف برميل يومياً. وعزا المسؤول - الذي طلب عدم نشر اسمه - انخفاض الإنتاج إلى اعتصام سكان محليين يطالبون بفرص عمل في ميناء في برقة. كما حذر من أن الاحتجاجات التي تشهدها بعض الحقول النفطية المهمة في البلاد قد تؤدي في النهاية إلى استمرار انخفاض الإنتاج أو توقفه بصورة نهائية، مشيراً إلى أهمية فرض إجراءات أمنية إضافية على الحقول لضمان تدفق النفط. كما طالب الجيش الوطني بإنشاء وحدات خاصة تكون مهمتها الرئيسية حماية حقول النفط والنأي بها عن أي مزايدات سياسية. وناشد كافة القوى المتقاتلة بالابتعاد عن المناطق النفطية، مشيراً إلى أنها من حق كل الشعب الليبي، دون تمييز.