هنيئا لكم أهل نجران هذا الحب وهذا التعاطف الشعبي والرسمي. لقد حاول المندسون من دعاة التطرف الذين يعملون منذ فترة لتجييش المجتمع طائفيا، الإساءه والتشكيك في وطنيتكم زورا، وبهتانا فكان الرد قاسيا من الحكومة والشعب الذي أثبت والحمد لله أنه أصبح محصنا ضد كل الجراثيم التي تستهدف وحدته وأمنه؛ فالشعب السعودي وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه الذي فتح أبواب الحوار الوطني بين الحكومة والشعب بكل مكوناته وأطيافه وطوائفه، فلا تمييز بين مواطن وآخر، خلص إلى أن الوطن ملك مشاع للجميع، وأن المعيار هو الولاء للوطن وولاة الأمر، والمجتمع السعودي والحمد لله أصبح على درجة عالية من النضج والوعي الجمعي الذي يمكنه من تفكيك دعوات التطرف التي ترفع شعارات الدين زورا، وما هدفها إلا الإساءة للدين من خلال امتطائه لأهداف خفية، والنيل من وحدة وتماسك الوطن. التعاطف الذي لقيه أبناء نجران من الحكومه والشعب، فرصة سانحة لتوجيه دعوة صادقة لأبناء الطوائف في كل مناطق المملكة، للعبرة والتامل، فالوطن ليس مجالا للمساومة، وهو يتسع للجميع بغض النظر عن الانتماء المذهبي، والواجب علينا محاربة كل خائن ومتطرف، فانصحوا أبناءكم بألا ينقادوا خلف دعوات العنصريين الحاقدين من تابعي إيران وغيرها، من الذين لا يريدون خيرا بكم ولا بالوطن. وفي الطرف الآخر، يجب أن يحارب كل فكر متطرف تكفيري يسعى لزراعة الكراهية والعنف، وما هذا التعاطف الذي لقيه أبناء نجران من الحكومه والشعب إلا بداية لخطاب وسطي جديد يسمو بالوطن فوق كل دعوات الطائفية والإقصاء والتكفير، فأبناء نجران لم يحظوا بهذه الوقفة الوطنية إلا لأنهم يستحقونها.