اختلف النقاد والمتابعين حول عودة نجم المنتخب السعودي والفريق الأول لكرة القدم في نادي النصر اللاعب المخضرم حسين عبدالغني إلى صفوف الأخضر مجددا بعدما اعتزال اللعب الدولي، عقب فشل الأخضر في التأهل لكأس العالم في جنوب أفريقيا 2010 مع عدد من اللاعبين، الذي لم يتم استدعاؤهم مجددا للمنتخب السعودي نظرا لكبر سنهم، إلا أن الفتى الذهبي كما أُطلق عليه في بدايه مشواره الرياضي في أولمبياد أتلانتا واصل إبداعه عبر المستطيل الأخضر. دموع الفراق عقب تجربة احترافية خاضها اللاعب المخضرم في سويسرا، عاد إلى الملاعب السعودية التي جاءت عبر بوابة نادي النصر، الذي وقع له ودموعه تنهمر، لأنه لم يتخيل أن يرتدي شعار ناد سعودي غير ناديه السابق، الذي قدمه للملاعب ونشأ وترعرع بين جدرانه، النادي الأهلي. ازدادت الأمور حزنا، حينما خاض أول مباراة له ضد ناديه السابق الأهلي على إستاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة، التي انتهت بالتعادل الإيجابي 3/3، وانخرط في نوبة بكاء شديدة في غرفه تبديل الملابس، كونه لم يتخيل أن يلعب ضد جمهور قلعة الكؤوس في يوم من الأيام. إصرار وعزيمة اعتاد النجم الكبير على ذلك وبدأ مرحلة جديدة في حياته الرياضية، وخاض مع فريقه الجديد النصر عدة نهائيات لم يوفق الفريق في كسبها، وخرج خاسرا أحدها كان أمام الأهلي في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال والآخر أمام الهلال في نهائي كأس ولي العهد. لم يحبط ذلك عبدالغني وواصل مسيرة البحث عن الألقاب، ورفض الاعتزال، ورغم تقدمه في السن أصبح أهم العناصر في الفريق النصراوي في موسم الإنجازات، وأحد أهم صناع الأهداف النصراوية، وقاد الفريق في العديد من المواجهات، واستطاع خلال الموسم الماضي أن يتوج فريقه ببطولتي دوري عبداللطيف جميل وكأس ولي العهد. ويعتبر تحقيق الدوري لأول مرة في مشواره الرياضي يحققه فلم يسبق له أن حققه مع فريق الاهلي. اعتزال أم عزل ظلت الأصوات تنادي بضم عبدالغني للأخضر للاستفادة من خبرته، وليستفيد عدد من اللاعبين صغار السن من روحه داخل الملعب، وبعد إصابة لاعب الأهلي منصور الحربي بالرباط الصليبي اقتنع مدرب المنتخب، الإسباني لوبيز كارو بأنه لابد من استدعاء عبدالغني، الذي قال للوبيز في الاجتماع " أنا لم أعتزل دوليا كما يشاع، أنا جاهز وفي خدمة المنتخب". ليتبادر للذهن سؤال عريض، هل عُزل عبدالغني في بطولات ماضية والأخضر في حاجته؟؟ أجاب عن هذا التساؤل قائد فريق الاتفاق السابق والناقد الرياضي حمد الدبيخي الذي قال" كنا ننادي بضم القائد النصراوي حسين عبدالغني لصفوف المنتخب السعودي، فالمستويات الفنية، التي يقدمها كانت مميزة، والمنتخب السعودي بحاجة لخبرته العريضة"، وأضاف"جميع الكرات والتمريرات والعرضيات، التي تخرج من قدم عبدالغني تكاد تكون جميعها صحيحة، وهذا يدل على الخبرة العريضة لدى عبدالغني، كما أنه يوزع جهده على مجريات المباراة، ولعل المدرب السابق للمنتخب الهولندي رايكارد لديه حسابات مختلفة، وأعتقد أن بعض القناعات اختلفت لدى لوبيز حاليا، واقتنع بأنه لابد من الاستعانة بعبدالغني بغض النظر عن إصابة اللاعب منصور الحربي، الذي أتمنى له الشفاء لأنه لابد من وجود عبدالغني في تشكيلة المنتخب السعودي" وتابع الدبيخي" أتوقع أن يقدم عبدالغني أداء مميزا مع المنتخب، فهو ذو مستوى فني عال، يعشق اللعب الرجولي، ولديه حب للتحدي، لذلك أتمنى أن يوفق مع زملائه اللاعبين في قادم الأيام، وأن يعود المنتخب لمستوياته المميزة في المناسبات المقبلة".