أمطار متوسطة شهدتها المشاعر المقدسة عصر أمس، خرج معها ضيوف الرحمن من مخيماتهم قاصدين منشأة الجمرات، من أجل الرمي في هذه الأجواء الممطرة، واختاروا المشي على ركوب الحافلات والقطار. خروج الحجاج زرافات من مخيماتهم ليس في خطط التفويج المبلغة لرؤساء مؤسسات الطوافة، ولم يكن بيد مسؤولي المخيمات منعهم من الخروج في هذه الأجواء الجميلة، بعد موجة حر شديدة شهدها مشعر منى اليومين الماضيين. وغشى المطر رؤوس الحجيج في أول أيام التشريق، أمس، ليبدل أحوال الطقس في مشعر منى ويخفف من الحرارة الشديدة، فيما باتت تلك المظلات لاتقاء المطر بعد أن كانت تستخدم للوقاية من أشعة الشمس. ورصدت "الوطن" التي تجولت في مشعر منى لحظة هطول الأمطار فرحة الحجاج الغامرة بالمطر، وخروج كثير منهم من المخيمات، والبقاء تحت زخات المطر التي أضفت على مشعر منى أجواء روحانية، فيما حرص كثير منهم على الدعاء والتضرع لله بالقبول. وكانت الرئاسة العامة للأرصاد قد أعلنت في وقت مبكر من يوم أمس عن التوقعات لطقس المشاعر في أول أيام التشريق، الذي وصفته بطقس حار نسبياًّ على مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، فيما تتكون السحب الرعدية الممطرة خلال فترة ما بعد الظهيرة، خاصة على الأجزاء الجنوبية الشرقية منها.