وصفت الفنانة التشكيلية ومديرة متحف الفن الحديث في الكويت مها المنصور، الحركة التشكيلية السعودية بأنها تتميز بتطور ملحوظ، لا سيما فن الخط العربي، التي تعد السعودية الرائدة فيه خليجيا، لافتة إلى الفن النسائي الذي يستدعي التفاؤل بالأفضل، منتقدة ضعف الحركة النقدية والمتابعة الصحفية للحراك التشكيلي في الخليج، على حد رأيها. المنصور التي تجد نفسها باحثة باستمرار في كل يتعلق بالفن، قالت ل"الوطن"، إن أسلوبها الفني يخضع للعديد من التجارب في مختلف المدارس الفنية، تستهويها الحداثة وما بعد الحداثة فلم يعد الفن التشكيلي في إطار مسطح أو لوحة، وأنها ركزت في بداياتها على بورتريهات نسائية مع وضعيات وعناصر معينة تعبر عن الموضوع بطريقة مباشرة نوعا ما، وبعدها تدرجت إلى أن وصلت للتعبير من خلال اللون والتكنيك أو حتى الأعمال المركبة متناولة مضامين إنسانية أشمل. المنصور تحب الاطلاع ومراقبة المستجدات في عالم الفنون بشكل عام فمن خلال الرحلات لمختلف الدول والجولات في متاحف الفن الحديث والجالريهات، تأثرت بالفن الحديث والمفاهيمي ووجدت إمكانية تعبير ترضيها كفنانة فهي عاشقة للمسرح والسينما والديكور التي جميعها يمكن تنفيذها بعمل فني تشكيلي. وتضيف: الحركة التشكيلية في الخليج ناجحة بشكل كبير خاصة في الفترة الأخيرة، حيث التواصل بين الفنانين من خلال المعارض والفعاليات الخليجية والدولية، ولا ننسى وسائل التواصل الاجتماعي ودورها في انتشار العمل الفني بين الفنانين، أما ما يخص الكويت فلا يخفى على الجميع أن الكويت تعد نواة الفن والثقافة بالنسبة للخليج، كما أن للفن بصمة واضحة في المجتمع منذ القدم، هذا كبدايات، أما الآن الوضع اختلف الوضع تماما، من وجهة نظري فهناك "آرت دبي وأبوظبي". ورغم ذلك لا تبدو المنصور راضية عن الوضع الحالي، منوهة إلى أنه من الصعب الحصول على مواد فنية بالخليج كالكتب والمراجع المتخصصة في مجال الفن التشكيلي، وأيضا عدم وجود نقاد أكاديميين يتناولون الفن التشكيلي بموضوعية وعلمية. المنصور عدت متحف الفن الحديث في الكويت من أهم المواقع التي ينتمي لها الفنانون، ذاكرة أنه من خلال المعارض وورش العمل والدورات والندوات، يخلق مناخ فني يلائم أجواء الفن. يذكر أن المنصور، تحمل عضوية العديد من الهيئات والجمعيات الفنية الدولية، حاصلة على العديد من الجوائز، منها "جائزة أمير عبدالرضا الإبداعية، جائزة التميز في مهرجان العطاء، جائزة الأعمال التميزية في مهرجان القرين، جائزة الأعمال المميزة في معرض الفنون الجميلة، شاركت في العديد من المعارض والفعاليات الكويتية، وفي فرنسا، الأردن، السويد، وإسبانيا، وتقدم دورات فنية في المسرح والديكور.