سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"خارجية التعاون الإسلامي": داعمون لحقوق فلسطين.. وندين "التطرف" رفضوا إطلاق مسميات إسلامية على التنظيمات الإرهابية ونددوا برفض إسرائيل جهود السلام الدولية
أكد وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، مركزية قضية فلسطينوالقدس الشريف للأمة الإسلامية ودعم جميع الدول الأعضاء القوي لجهود دولة فلسطين من أجل نيل الشعب الفلسطيني كامل حقوقه الوطنية، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس وفق قرارات المرجعية الدولية ومبادرة السلام العربية. ورفضوا إطلاق مسميات إسلامية على التنظيمات الإرهابية، مؤكدين ضرورة التصدي لظاهرة "الخوف من الإسلام" أو ما يعرف بال"إسلاموفوبيا"، وذلك عن طريق مطالبة المجتمع الدولي بإيقاف التحريض على الكراهية والتمييز ضد المسلمين وعن طريق العمل على تعزيز قيم التسامح والوسطية والتعايش مع الثقافات الأخرى وتقديم الصورة الحقيقية للدين الإسلامي الحنيف. ونددوا برفض إسرائيل جهود السلام الدولية وإمعانها في مصادرة الأراضي الفلسطينية وإقامة مستوطنات في الضفة الغربية وفي مدينة القدس وانتهاجها سياسة تهويد مدينة القدس وتغيير وضعها الجغرافي والديموجرافي، وبالحصار الظالم التي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، مطالبين بضرورة الرفع الفوري لهذا الحصار. جاء ذلك في الاجتماع التنسيقي السنوي الذي عقد بمقر الأممالمتحدة في مدينة نيويورك مؤخراً برئاسة وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل وحضور ممثل عن الأمين العام للأمم المتحدة وأمين عام المنظمة بهدف تنسيق مواقف الدول لأعضاء إزاء المسائل المدرجة على جدول أعمال الجمعية العامة لأمم المتحدة في دورتها العادية التاسعة والستين ذات العلاقة بالأمة الإسلامية. وأعرب الاجتماع عن بالغ قلقه إزاء استمرار العنف وسفك الدماء في الجمهورية العربية السورية، مشددا على ضرورة الحفاظ على وحدة سورية واستقلالها وسيادتها وسلامة أراضيها، ومؤكدا الالتزام بدعم الشعب السوري لتحقيق تطلعاته المشروعة والالتزام بعملية الانتقال السياسي في سورية على أساس بيان جنيف الصادر في 30 يونيو 2012. وأبدى بالغ قلقه مما شهدته الجمهورية اليمنية في الأيام الماضية من أحداث خطيرة تهدد حاضر ومستقبل اليمن، داعيا جميع القوى السياسية لتغليب المصلحة العليا لليمن عن طريق الحوار الوطني البناء بما يعيد لليمن أمنه واستقراره ويصون سيادته واستقلاله ووحدة أراضيه. ورحب بالتطور المحرز في العملية السياسية في العراق، بما في ذلك تشكيل حكومة جديدة برئاسة دولة الدكتور حيدر العبادي، وأعرب عن تطلعه لأن تقوم الحكومة الجديدة بتحقيق التوازن السياسي بما يعيد للعراق أمنه ووحدته الوطنية، مؤكدا الوقوف مع العراق في مواجهة تنظيم (داعش) وجميع المنظمات الإرهابية الأخرى التي تهدد أمن العراق والدول المجاورة له. وأعرب الاجتماع عن بالغ قلقه إزاء تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا والصومال وأفريقيا الوسطى ومالي، وجدد دعمه الكامل لعودة الأمن والاستقرار بما يسمح بانطلاق عملية التنمية الشاملة والمستدامة في هذه البلاد. وأبدى دعمه الكامل لجمهوريتي سيراليون وغينيا في التصدي لوباء إيبولا، وأهاب بالدول الأعضاء والمجتمع الدولي للمسارعة بتقديم المساعدات المالية والعينية لمواجهة هذا الوباء الفتاك. وشدد على أن الإرهاب هو ظاهرة عالمية خطرة ليس لها وطن ولا دين ولا جنس، وأن البلاد الإسلامية والمسلمين هم الأكثر عرضة ومعاناة من هذه الظاهرة البشعة التي تتنافى مع جميع القيم والتعاليم الإسلامية. وأكد رفضه التام ربط الإسلام بالإرهاب، وأعرب في هذا الخصوص عن تقديره لتبرع المملكة بمبلغ 100 مليون دولار أميركي للمركز الدولي لمكافحة الإرهاب في الأممالمتحدة. ودان الاجتماع التطرف بكل أشكاله وضرورة توحيد الجهود لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة والدخيلة على ديننا الحنيف التي باتت تفرق بين الأمة الإسلامية وتشق صفوفها ووحدتها، والتصدي في هذا الخصوص، للفكر الضال ومعتنقيه والمحرضين عليه، والدعوة إلى تبني الفكر الوسطي وتنوير مجتمعاتنا وتحصينها من هذه الظاهرة الخطيرة. وأكد المجتمعون الوقوف مع الأقليات الإسلامية في البلدان غير الأعضاء في المنظمة لتحسين أوضاعها الاجتماعية والمعيشية لتتمتع بكل حقوقها على قدم المساواة مع مواطنيهم وليسهموا في بناء أوطانهم وتقديم صورة مشرفة للمواطن المسلم.