أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن أكثر مِن 230 مدنيا صوماليا قتلوا، وأصيب ما لا يقل عن 400 آخرين بجروح، وتشرَّد نحو 23 ألف شخص خلال الأسبوعين الأخيرين بسبب العمليات القتالية بالعاصمة مقديشو. وقالت المتحدثة باسم المفوضية، ميليسيا فلمنك، إن أكثر مِن 200 ألف صومالي قد هربوا مِن منازلهم منذ بداية العام الحالي، وإن الآلاف مازالوا يخشون مغادرة سكناهم بسبب تدهور الوضع الأمني في العاصمة والطرق في أنحاء البلاد. وقالت إن مغادرة مقديشو أصبحت بحد ذاتها أكثر خطورة، وإن أغلب الفارين اضطروا إلى ترك ممتلكاتهم في اللحظة الأخيرة كيّ يوفروا مكاناً إضافياً في الحافلة التي تُغادر العاصمة. وقالت المفوضية إن أغلب الفارين توجهوا إلى بلاد "أرض الصومال" التي أعلنت حكماً ذاتياً خاصاً بها، وإثيوبيا، واليمن، وكينيا، وإن المفوضية سجلت خلال الشهر الماضي 6.500 لاجئ، وهو أعلى رقم مُنذ عام 2009. وبدأ رئيس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، البرتغالي أنتونيو كوتيريز، أمس زيارة تستغرق ثلاثة أيام لمعسكرين للاجئين الصوماليين في كينيا، الأول كاكوما ويضم 76 ألف لاجئ، والثاني داداب ويضم 300 ألف لاجئ، والأخير هو أكبر معسكر للاجئين في العالم.