سجل الخطاط فهد المجحدي اسمه أول سعودي يحصل على إجازة في الخط العربي من حسن جلبي كبير الخطاطين في إسطنبول، وعد غياب معاهد سعودية لتعليم الخط العربي شيئا مؤسفا ، وأن الدورات والمسابقات غير مجدية للارتقاء بهذا الفن. وقال المجحدي ل "الوطن": حصلت على ثلاث إجازات، والإجازة تعتبر شهادة اتقان يعطيها الأستاذ لتلميذه إيذانا له بأن يكون أستاذا ويعلم ما تعلمه منه وتختلف قوة الإجازة حسب الأستاذ فإجازتي التي حصلت عليها أقوى إجازة في وقتنا الحاضر، أخذتها من كبير الخطاطين في إسطنبول تلميذ حامد الآمدي عن محمد نظيف أفندي عن سامي أفندي أفضل خطاط ثلث جلي في التاريخ وصولا لحافظ عثمان ومن قبله حمدالله الأماسي أول الأساتذة العثمانيين، وهذا يعتبر أقوى سند خطي في عرف الخطاطين، والحمدلله أنا أول خطاط سعودي يحصل على هذه الإجازة من حسن جلبي كبير الخطاطين في إسطنبول ومن عميد الخطاطين في السعودية ناصر الميمون، ومن معلم الخط في مركز الأبحاث والفنون إرسيكا في إسطنبول ممتاز دوردو معلم، وشهادة في الخط من مركز الأبحاث والفنون إرسيكا في إسطنبول. وفي ظل ثورة الاتصالات والتكنولوجيا، ومدى تأثير ذلك في الخط العربي قال المجحدي: الاستفادة من القيم الحداثية في الخط على النمط القديم، ممكنة، لكن أدوات الخط القديمة ماتزال هي الأصل والأقوى من ناحية الجودة، وأنا لا أحرص على استخدام الطرق الحديثة ولكن هذا لا ينفي أن بعض الطرق الحديثة فيها من الجماليات الكثير، ولا توجد صعوبات على الخطاط العاشق للخط فكل شيء يختص بالخط متوفر "الأستاذ والأدوات والكراسات"، فالخطاط يسافر ويبحث ويتعلم. وعن مدارس الخط العربي ذكر المجحدي، هناك مدارس في تركيا وهي المدرسة العثمانية والمدرسة البغدادية وهناك أساليب مثل المصرية والشامية، وهناك أيضا مدرسة في نوع واحد من الخطوط وهو الخط الفارسي وهي المدرسة الإيرانية ومن وجهة نظري وبإجماع الخطاطين أن المدرسة العثمانية هي أقوى المدارس في جميع الخطوط، ماعدا النستعليق أو الفارسي. المجحدي نوه بحراك الخط العربي في "تركيا والشارقة وإيران" لافتا إلى أن ذلك ليس بسبب الخطاطين الموجودين فيها، فكل البلاد العربية يوجد بها الكثير من الخطاطين الكبار ولكن هذه المناطق تميزت بالنشاط الإعلامي وبرجال الأعمال المقتنين للوحات الخط العربي. ولا يخفي المجحدي أسفه لعدم وجود معاهد للخط في المملكة قائلا: ناشدت الكثير من المؤسسات والجمعيات الحكومية من أجل ذلك، كان هناك تجاوب إيجابي من جمعية الثقافة والفنون بجميع فروعها بالمملكة وأيضا النادي التشكيلي بالرياض ومعهد المهارات والفنون (الفن النقي) بالرياض، فنفذت دورات في المناطق الشرقية والغربية. يشار إلى أن المجحدي رغم أنه لم يسبق له المشاركة في أي مسابقة لفن الخط العربي، إلا أنه حاز هذه الإجازات، ويعبر عن طموحه للوصول لأبعد مدى من هذا العلم، وليكون كما قال: مثل ما كان العمالقة العثمانيين الذين ما زالت لوحاتهم في الذاكرة، فالطموح أبعد من المسابقات والجوائز.