أعلنت الولاياتالمتحدة الأميركية، أنها شنت بالتعاون مع حلفائها، أكثر من 240 غارة جوية ضد تنظيم "داعش" في العراق وسورية، معلنة توسيع التحالف الدولي ضد التنظيم ليضم بلجيكا والدنمرك وهولندا والمملكة المتحدة.وقال وزير الدفاع الأميركي، تشاك هاجل، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي، مارتن ديمبسي، إن "الدنمرك وبلجيكا وهولندا وافقوا على الانضمام إلى الضربات الجوية ضد داعش في العراق".وتابع "وزير الدفاع البريطاني هاوس ماجزين أخبرني أن برلمان بلاده صوت على المشاركة في الحملة الجوية ضد داعش في العراق بموافقة 524 عضوا ومعارضة 43". هاجل قال أيضا "لقد قمنا مع فرنسا بتنظيم 200 طلعة جوية في العراق ضد داعش". وأوضح أن معدل ما تستهلكه الحملة الجوية يتراوح بين 7-10 ملايين دولار، يتم إنفاقها من ميزانية صندوق عمليات الطوارئ في الخارج ولكننا سنطلب المزيد من التمويل من الكونجرس كلما تقدمنا إلى الأمام.وعلى صعيد استعادة الموصل، شمالي العراق، من سيطرة داعش، أكد ديمبسي على أن الحل لا زال كامناً في يد الحكومة العراقية. وأكد ديمبسي على ضرورة العمل مع القادة العراقيين لضمان أن ما يحدث على الأرض هو حملتهم وليس حملتنا. في هذا السياق، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن مقاتلات من طراز تورنيدو تابعة لسلاح الجو الملكي كانت تحلق أمس في أجواء العراق في حال الجهوزية لتوجيه ضربات لمواقع تنظيم داعش. وقالت الوزارة في بيان إن المقاتلات التي أقلعت من قاعدة إكروتيري في قبرص "تحلق فوق العراق وهي مستعدة لاستخدامها في دور قتالي". كذلك نشرت السلطات البريطانية صورا تظهر مقاتلتي تورنيدو مدججتين بالسلاح تستعدان للإقلاع من إكروتيري قبل بدء المهمة، إضافة إلى طائرة إمداد. وتاتي هذه العملية إثر تبني النواب البريطانيين خلال جلسة طارئة أول من أمس، مذكرة للحكومة تجيز انضمام بريطانيا إلى التحالف العسكري الدولي الذي يتصدى ل"داعش" بقيادة واشنطن. وأفاد مسؤولون بريطانيون بأن ست مقاتلات من طراز تورنيدو متمركزة في قبرص تستطيع المشاركة في الغارات. والطائرات المزودة بقنابل موجهة بالليزر وصواريخ كانت تقوم حتى الآن بمهمات مراقبة. وأمس قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون خلال زيارة لديدكوت في غرب لندن "نحن في العراق للمساهمة في التحالف الدولي ضد داعش" و"المساعدة في معالجة المشكلة الناجمة عن هذه المنظمة الإرهابية المرعبة". وإضافة الى مقاتلات تورنيدو، يملك سلاح الجو الملكي في المنطقة طائرة استطلاع من طراز آر- سي 135 ريفت جوينت ستكثف عملياتها لتحديد أهداف محتملة. وكان وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون قال "هناك أهداف متحركة، قوافل لمقاتلين في داعش نستطيع أن نرصدها عبر مراقبة سنعززها". ميدانيا، لقي ستة من عناصر "داعش" مصرعهم بقصف جوي نفذته طائرات حربية أميركية أمس استهدف سيطرة تابعة لهم في كركوك. كما قتل تسعة من عناصر التنظيم، ودمرت عجلتان تابعتان له، في قصف مماثل في ناحية الضلوعية التابعة لمحافظة صلاح الدين شمال بغداد.وأصيبت امرأة بجروح بسقوط قذائف هاون مجهولة المصدر على منطقة الجبور جنوب القضاء المذكور الواقع جنوب تكريت. إلى ذلك، قتل جنديان عراقيان وأصيب خمسة آخرون بانفجار عبوة ناسفة استهدفت رتلاً عسكرياً في منطقة الرضوانية، جنوب غرب بغداد. كما قتل شخص، وأصيب 12 آخرون بجروح بتفجير عبوة ناسفة قرب علوة الرشيد لبيع الخضروات بمنطقة الدورة، جنوببغداد، فيما عثرت قوة أمنية على جثتي شرطيين، قضيا رمياً بالرصاص بقرية عرب جبور بالمنطقة ذاتها. وفي إطار تسمية المرشحين لوزارتي الدفاع والداخلية كشف نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي أن وزير المالية السابق رافع العيساوي "بات قريبا" من تولي وزارة الدفاع من منافسه حاجم الحسني. وقال النجيفي في بيان إن "اللقاءات بين مكونات تحالف القوى العراقية متواصلة من أجل حسم المرشح لمنصب وزير الدفاع"، مؤكداً حرص الجميع على أن "يحظى المرشح بمقبولية جماهيرية وخبرة سياسية تؤهله لهذا المنصب المهم والحساس". وأضاف النجيفي "لدينا مرشحان فقط يتنافسان على نيل ثقة المكونات السياسية وهما كل من وزير المالية المستقيل الدكتور رافع العيساوي، والدكتور حاجم الحسني"، مشيرا إلى أن "الكفة بدأت لصالح العيساوي وبات قريبا من الوزارة لما يمثله من مكانة لدى أبناء المحافظات المنتفضة ولأنه كان هدفاً واضحاً للحكومة السابقة ورئيسها نوري المالكي". وتابع "نعتقد أن العيساوي قادر على النهوض بالأعباء والمسؤوليات التي تفرضها وزارة الدفاع، ولا سيما وأن الجيش الحكومي لا زال يستهدف محافظاتنا بشكل يومي ويخلف وراءه عشرات الضحايا بين شهيد وجريح"، لافتا إلى أن "الحاجة ضرورية لمن يكون حريصاً على أرواح العراقيين ودمائهم".