فيما تكشف "الوطن" عن أبرز ملامح بنود التفاهم التي تم التوصل إليها بين حركتي فتح وحماس. أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، أنهم تلقوا تحذيرات من الولاياتالمتحدة وإسرائيل من مغبة التوجه إلى مجلس الأمن لوضع جدول زمني محدد لإنهاء الاحتلال.وأكد مصدر مسؤول ل"الوطن"، أن أبرز التفاهمات التي تم التوصل إليها بين حركتي "فتح" و"حماس" تتلخص في تمكين حكومة التوافق الوطني ووزرائها، كل في مجال اختصاصه وحسب الصلاحيات والمهام الموكلة له في وثيقة الوفاق الوطني، والالتزام بتذليل العقبات التي تعترض عملها، وصولا إلى دمج الموظفين في كافة الوزارات، وتمكين كافة المؤسسات والهيئات والمحافظات من القيام بمهامها المنصوص عليها في النظام الأساسي الفلسطيني.وفيما يتعلق بالمجلس التشريعي، دعا الطرفان الكتل البرلمانية إلى إجراء المشاورات الضرورية التي تمهد لعقد اجتماع المجلس التشريعي، وعلى ضوء نتائج المشاورات تتم دعوة رئيس السلطة الوطنية إلى إصدار المرسوم الخاص بدعوة المجلس التشريعي للانعقاد.وبخصوص موظفي الحكومة، أكد الجانبان أهمية تمكين اللجنة القانونية والإدارية المشكلة من حكومة التوافق الوطني من إنجاز المهمة المكلفة بها حسب ما ورد في وثيقة الوفاق الوطني 2011 وتذليل كافة العقبات التي تعترض عملها، مع التأكيد على إنصاف جميع الموظفين المعينين.أما على صعيد التحرك السياسي، فقد اتفقت الحركتان على الالتزام بوثيقة الوفاق الوطني عام 2006 بكل بنودها، وعلى هذا الأساس ندعم التحرك والجهود السياسية الفلسطينية التي تهدف إلى تحقيق الأهداف الوطنية للشعب الفلسطيني في هذه المرحلة والواردة في وثيقة الوفاق الوطني. كما أمن الجانبان على دعوة لجنة الحريات العامة لاستئناف أعمالها في الضفة وغزة، والطلب من الحكومة تسهيل مهامها على أن تقوم اللجنة بمهامها بأسرع وقت ممكن. وكذلك دعوة لجنة المصالحة المجتمعية لاستئناف أعمالها، والطلب من الحكومة دعم عملها وتوفير متطلبات نجاحها. وسرعة تهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات وفق ما ورد في الاتفاقيات والتفاهمات السابقة. كما اتفقت الحركتان على تشكيل لجنة مشتركة من بينهما لمتابعة تنفيذ هذه التفاهمات والاتفاقيات السابقة، والعمل المشترك لتذليل العقبات التي تواجه الحكومة في عملها.في غضون ذلك، قال عريقات: "وجهت لنا تحذيرات من قبل إسرائيل، بطرق مباشرة وغير مباشرة، ومن أميركا أيضاً، تفيد بأن التوجه إلى مجلس الأمن لتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة عام 1967 قد يؤثر على العلاقات وعلى الوضع". وأضاف، قبيل طرح فلسطين للمشروع "الإدارة الأميركية أبلغتنا، من خلال وزير الخارجية جون كيري، بأن هذا ليس بخيار بالنسبة لهم، ونحن نختلف معهم، وهناك خلاف فعلي، واليوم ستكون صيغة مشروع القرار جاهزة وهو قرار يستند إلى القانون الدولي والشرعية الدولية، ويؤسس لقيام دولة فلسطين بعاصمتها القدسالشرقية بحدود 1967".ورفض عريقات هذه المواقف مؤكداً التوجه إلى مجلس الأمن، وتابع: "الاختباء وراء الدعوة لاستئناف المفاوضات، وإعطاء فرصة لعملية السلام لم يعد مجدياً مع حكومة إسرائيلية تستخدم عملية السلام كغطاء لاستمرار الاستيطان، وفرض الحقائق على الأرض لتدمير حل الدولتين". في سياق ميداني، منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي آلاف الفلسطينيين من أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك أمس، بعد أن قررت منع من هم دون سن الخمسين عاما من أداء الصلاة في المسجد. كما انتشرت قوات كثيفة من عناصر الاحتلال في محيط المسجد ما اضطر الشبان لأداء الصلاة في الشوارع.