غداة تصريحات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بمد يده لمؤيدي جماعة الإخوان، تمهيدا لعودتهم إلى الحياة السياسية شريطة نبذ العنف، لقي ضابطا شرطة مصريان مصرعهما أمس، في انفجار وقع بمحيط مبنى وزارة الخاجية في منطقة "بولاق أبو العلا" بوسط القاهرة. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء هاني عبداللطيف، إن "عبوة ناسفة انفجرت مما أسفر عن مقتل كل من المقدم خالد سعفان من قوة مديرية أمن القاهرة، والمقدم محمد محمود أبو سريع من قوة الإدارة العامة للأندية والفنادق والمنتدب للعمل بمديرية أمن القاهرة"، كما أصيب عدد آخر من رجال الشرطة، مشيرا إلى أن الانفجار مماثل لما حدث في سلسلة تفجيرات جامعة القاهرة عن طريق زرع عبوة ناسفة أعلى شجرة"، متوقعا تكرار مثل هذه العمليات الإرهابية ردا على الضربات الأمنية الاستباقية التي قامت بها وزارة الداخلية في الآونة الأخيرة. وكان الرئيس المصري الذي غادر مطار القاهرة الدولى صباح أمس، متجها إلى نيويورك للمشاركة، فى فعاليات الدورة ال69 لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، قد أدلى بتصريحات صحفية أول من أمس لوكالة أنباء الأسوشيتدبرس، أكد خلالها أن مصر متسامحة وغفورة، وأى شخص لا يتبنى العنف يمكنه المشاركة فى الحياة السياسية. ومن جانبه قال وزير الخارجية الأسبق السفير محمد العرابي، إن" الأجهزة الأمنية نجحت في محاربة الإرهاب بنسبة بلغت أكثر من 90%"، لذا فقد استهدف الانفجار رجال الأمن الموجودين حول وزارة الخارجية، ولم يكن يستهدف الوزارة نفسها. فيما نفى القيادي السابق بجماعة "الإخوان" الدكتور كمال الهلباوي، أن يكون لحديث الرئيس السيسي ل"أسوشيتد برس" علاقة بالمصالحة مع الإخوان من قريب أو بعيد، مضيفا أن "السيسي ترك الباب مفتوحا أمام من يريد العودة إلى الحياة السياسية بشرط نبذ الجماعة للعنف. إلى ذلك، قررت محكمة جنايات القاهرة تأجيل نظر قضية الهروب من سجن وادي النطرون، المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي و130 من قيادات الإخوان وحركة حماس وحزب الله اللبناني، إلى جلسة الأول من أكتوبر. وفي سياق آخر، قال المتحدث باسم الجيش المصري، إن ستة جنود قتلوا وأصيب جندي آخر أمس، جراء سقوط طائرة نقل عسكرية خلال تدريب في محافظة الفيوم جنوبي القاهرة. وأضاف العميد محمد سمير في بيان نشر على صفحته الرسمية على فيسبوك أن "عطلا فنيا" تسبب في سقوط الطائرة بمنطقة كوم أوشيم بالفيوم.