لقي ضابط شرطة و5 مجندين مصرعهم وأصيب مجندان آخران أمس، في تفجير استهدف مدرعة بطريق رفح – العريش بشمال سيناء. وقال بيان لوزارة الداخلية، حصلت "الوطن" على نسخة منه، "أثناء مرور تشكيل أمنى مشترك من مدرعات القوات المسلحة والشرطة بطريق رفح – العريش بشمال سيناء انفجرت عبوة ناسفة بجوار إحدى المدرعات، مما أسفر عن استشهاد 6 من رجال الشرطة وإصابة اثنين آخرين"، مضيفا أن "الأجهزة الأمنية تقوم حاليا بتمشيط المنطقة وفرض طوق أمنى بمحل الحادث للوقوف على خلفياته". بدوره، أعلن الجيش المصري مقتل 5 متطرفين أثناء حملة مداهمات في مناطق جنوب الشيخ زويد ورفح. مشيرا إلى أن عدة تشكيلات قتالية اشتبكت مع 3 مسلحين على متن سيارة دفع رباعي تحمل مدفعا رشاشا غرب قرية الجورة، إذ تم نسف السيارة وقتل من بداخلها. كما تمت مداهمة بؤرة إرهابية بمنطقة العجراء جنوب رفح وقتل عنصرين مسلحين بها، وعثر بحوزتهم على سلاح آلي و3 قنابل يدوية، كما تم تدمير 10 دراجات و5 أوكار و3 سيارات تحمل أسلحة، إضافة إلى ضبط 4 إرهابيين. إلى ذلك، أعلن ائتلاف أقباط مصر، عن الإفراج عن طبيب مختطف بالعريش منذ 14 يونيو الماضي، وقال منسق فرع أقباط مصر بشمال سيناء، أبانوب جرجس، إن مجهولين تركوا الطبيب المختطف وديع رمسيس على طريق الطويل جنوبالعريش، بعد دفع فدية قدرها مليون ونصف المليون جنيه لمجهولين اتصلوا وطالبوا بدفعها، وقام ذوو الطبيب بدفعها وتم الإفراج عنه بعد انتهاء عملية الدفع". سياسيا، أكد رئيس مجلس الوزراء، المهندس إبراهيم محلب أهمية وقوة الدور المصري على المستويين العربي والدولي، مضيفا في تصريحات "مصر عادت تلعب دورها الطبيعي والمحوري الريادي على المستويات كافة رغم محاولات إعاقتها، وإحباط الشعب المصري بإرهاب خسيس وجبان لا يطال مصر فقط، وإنما شعوب المنطقة والعالم بأسره، ومصر دفعت ضريبة ذلك دفاعا عن شعبها وأمتها، بل والعالم الذي يحاول حاليا مواجهة الإرهاب الذي بدأت مصر محاربته مبكرا". بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، السفير بدر عبدالعاطي "مصر استعادت دورها الريادي في منطقة الشرق الأوسط بشكل كامل، بدليل الجولات الإقليمية والدولية، وقد عرض وزير الخارجية سامح شكري خلال مشاركته في مؤتمر باريس الموقف المصري بكل وضوح، وأكد دعم مساعي الحكومة العراقية لتحقيق الاستقرار في إطار عملية سياسية دون إقصاء أي طائفة، حتى يتمكن العراق من دحر الإرهاب والقضاء عليه". في سياق منفصل، أكد دبلوماسيون أهمية مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيرين إلى أنها ستكون أول زيارة للرئيس السيسي للولايات المتحدة بعد توليه منصب الرئاسة، وسيجتمع مع نظيره الأميركي باراك أوباما في أول لقاء يجمع بينهما. وقال عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، السفير محمد أنيس "مشاركة السيسي في الاجتماعات فرصة كي يستمع العالم للرئيس ليعرف الأبعاد الجديدة التي يريد أن يطرحها، إذ تتجه أنظار العالم إلى منطقة الشرق الأوسط وما بها من أحداث ساخنة. من جانبه، قال مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير حسين هريدي "الموقف الأميركي تجاه مصر مرتبط باستراتيجيتهم لتشكيل تحالف للقضاء على الإرهاب، والولايات المتحدة تعمل في منطقة الشرق الأوسط على أكثر من محور. وخطاب السيسي سيكون أول مناسبة يخطب فيها أمام العالم بشكل مباشر، وأعتقد أن كلمته ستدور حول المحاور الأساسية في السياسة الخارجية، والتأكيد على أن الشعب المصري مصمم على إنجاح التحول الديموقراطي".