قال وزير الدفاع الأميركي، تشاك هاجل، أمام لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ الأميركي، إن تدريب 5 آلاف جندي سوري هو مجرد بداية، مشيراً إلى أن بلاده ستقود المواجهة ضد "داعش". إلى ذلك، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة مارتن ديمبسي أمام الكونجرس، إن الضربات الأميركية في سورية ضد مقرات تنظيم الدولة "لن تكون بأسلوب الصدمة والرعب"، وإنما ستكون متكررة ومتواصلة. وكان مجلس النواب الأميركي قد بدأ أمس، مناقشة مشروع قرار يعطي الرئيس باراك أوباما الموافقة على تسليح وتدريب المعارضين السوريين، الذين يواجهون متشددي "داعش" والحكومة السورية. وكشف أعضاء جمهوريون النقاب عن هذا الإجراء الذي صيغ من خلال معطيات قدمها البيت الأبيض من شأنه سرعة إعطاء تفويض يحتاج إليه أوباما لتجهيز وتدريب المعارضين السوريين المعتدلين، ولكن هذا الإجراء لا يتضمن تمويل هذه العملية. ويضع هذا الإجراء شروطا تتضمن منع استخدام القوات البرية الأميركية ويستلزم أن تقدم الإدارة الأميركية تقارير منتظمة بآخر المستجدات بشأن الخطة وتصنيفها للمعارضين الذين يتلقون تدريبا ومعدات. وتعدّ هذه الخطة مكونا رئيسا في حملة أوباما الرامية للتصدي لمقاتلي "داعش". وقال رئيس لجنة المخصصات هال روجرز، "أعتقد أن اللغة الجديدة مناسبة. فهي تضع رقابة على الإدارة وتمنع إرسال أفراد مقاتلين على الأرض، وتستلزم رقابة لصيقة من جانب الكونجرس على طول الخط". ووضع هذا الإجراء ليكون تعديلا على مسودة قرار يتعين على الكونجرس بمجلسيه الموافقة عليها لإبقاء الحكومة تعمل بعد انتهاء السنة المالية التي تنتهي في 30 سبتمبر الجاري. وقال معاونون جمهوريون في مجلس النواب إن التعديل سيتم الاقتراع عليه بصورة منفصلة اليوم على الأرجح، قبل التصويت على النص النهائي لمشروع القرار الخاص بالإنفاق. وينتهي العمل بهذين الإجراءين في 11 ديسمبر المقبل، وهو ما يستلزم تحركا آخر من جانب الكونجرس بعد انتخاباته التي تجرى في الرابع من نوفمبر. إلى ذلك، طالبت المعارضة السورية بتزويدها بالسلاح قبل إخضاع أفرادها للتدريب العسكري، وعبر قائد في الجيش الحر رمز لنفسه باسم "الواوي" عن مخاوفه من أن تكون المهمة مستحيلة، بفعل قيود على نوع الأسلحة التي سيحصل عليها، والتدريب الذي سيتلقاه بمقتضى اقتراح البيت الأبيض تخصيص 500 مليون دولار لتسليح مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة. ويقول "الحقيقة أننا لا نحتاج إلى مزيد من التدريب. ولدينا الجنود بعدد كاف. ما نحتاج إليه هو أسلحة نوعية. حيث نحتاج أسلحة مضادة للطائرات. نحتاج أسلحة مضادة للدبابات. إذا لم نحصل على هذه الأسلحة لا يمكن أن نكسب مهما يكن ما تفعله الولاياتالمتحدة". ميدانيا، أسقط مقاتلو "داعش" أمس طائرة حربية تابعة للقوات النظامية من طراز "ميج" فوق مدينة الرقة، بعد أن تعرضت لإطلاق نار خلال قيامها بقصف جوي للمنطقة، حسبما أشار إليه المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن في تصريحات صحفية "سقطت في ساعات الصباح الأولى طائرة حربية تابعة للنظام بعد أن أطلق عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية النار تجاهها خلال تنفيذها غارات في مدينة الرقة". وفي حلب، ارتفع عدد قتلى الغارات الجوية على حي المرجة إلى 11، بينما دارت اشتباكات عنيفة بين كتائب المعارضة وقوات النظام على جبهة البريج بريف المدينة. وقتل شخصان وأصيب عدد آخر بجروح جراء قصف الطيران الحربي بلدة دار عزة بريف حلب. كما استهدف برميلان متفجران طريق الكاستلو وأحياء مساكن هنانو والكلاسة والمرجة، مما أدى إلى أضرار كبيرة لحقت بشبكة أنابيب المياه، ودارت اشتباكات عنيفة بين كتائب المعارضة وقوات النظام في حي بستان القصر.