سريعا، رد الرئيس الأميركي باراك أوباما، على تهديدات النظام السوري بالتصدي للطائرات الأميركية أثناء تنفيذها ضربات جوية ضد تنظيم الدولة "داعش"، مؤكدا أن بلاده ستدمر الدفاعات الجوية السورية"، وقال إذا فكر الأسد وأمر قواته بإطلاق النار على الطائرات الأميركية التي تدخل المجال الجوي السوري، فسندمر الدفاعات الجوية السورية عن آخرها، وسيكون هذا أسهل لقواتنا من ضرب مواقع "داعش". وكانت بثينة شعبان، مستشارة الرئيس السوري، قد حذرت من أن بلادها قد تسقط الطائرات الأميركية؛ لأنها أتت من دون إذن واعتدت على سيادة سورية"، على حد قولها. في سياق ميداني، لقي 4 من عناصر "حزب الله"، بينهم قيادي حتفهم، بقصف عن طريق الخطأ قام به الطيران الحربي السوري أمس، على حاجز لقوات الأسد وعناصر الحزب في الغوطة الشرقية بريف دمشق. وأشارت مصادر في المعارضة إلى أن القيادي القتيل يشغل منصب مدير العلاقات المالية في الحزب. كما لقي رئيس فرع المخابرات الجوية في دمشق، العقيد رضا حافظ مخلوف، مصرعه خلال الاشتباكات التي تدور بين الثوار وقوات النظام في محيط منطقة "الدخانية" في ريف دمشق، السبت الماضي، وأكدت مواقع على شبكة الإنترنت مؤيدة للنظام السوري نبأ مقتل العقيد الملقب ب"أبو الليث"، مشيرة إلى أنه قتل بمعية عدد كبير من ضباط وعناصر قوات الأسد في المواجهات التي تدور منذ أسبوع. وفي نفس المنطقة، وقعت اشتباكات عنيفة في حي الزاهرة القديمة وسط العاصمة دمشق فجر أمس، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الاشتباكات دارت بين مقاتلي المعارضة من طرف، وعناصر حاجز لقوات النظام من طرف آخر، في منطقة الزاهرة القديمة، ترافق مع استقدام قوات النظام لتعزيزات من عناصره إلى الحي واستنفار في المنطقة المحيطة، مما أدى إلى مقتل 10 من جنود النظام و3 من الثوار. وفي درعا، استطاع الثوار تأمين انشقاق 25 عنصرا من قوات الأسد كانوا يوجدون في مفرزة الأمن العسكري بمدينة الحارة شمال درعا، في حين دارت اشتباكات على الأطراف الشمالية والغربية من المدينة. وأشارت شبكة "مسار برس" إلى أن المئات من جنود النظام أبدوا رغبتهم في الانشقاق عنه والانضمام إلى صفوف المعارضة. كما تمكنت كتائب الثوار فجر أمس من تفجير مبنى في بلدة بصرى الشام بريف درعا، كان يتحصن بداخله عناصر من قوات الأسد والميليشيات التابعة لها، وذلك بعد عملية تسلل ناجحة من قبل الثوار داخل الحي الغربي في البلدة، حيث اندلعت اشتباكات بين الطرفين أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من قوات الأسد. وفي حلب، وقعت أمس مواجهات مسلحة بمختلف أنواع الأسلحة بين كتائب الثوار وقوات الأسد في محيط جامع حذيفة بن اليمان بحي بستان القصر في مدينة حلب، مما أسفر عن سقوط عدد من عناصر الأخيرة، في حين تمكن الثوار من قتل عنصرين من قوات الأسد قنصا في منطقة الميدان على جبهة بستان الباشا. وكذلك استهدف الثوار عناصر قوات الأسد المتمركزة على حاجز الإسكان بالشيخ سعيد بقذائف محلية الصنع، الأمر الذي أدى إلى مقتل عدد منهم. وفي رد سريع، ألقى طيران النظام عدة براميل متفجرة على أحياء بني زيد ومساكن هنانو والصاخور، مما أدى إلى سقوط مدنيين اثنين وعدد من الجرحى.