تعرفت جمعية تحفيظ القرآن بمكةالمكرمة على هوية المعلم الذي عنف طفلا بطريقة وحشية في إحدى حلقات التحفيظ بأحد المساجد. وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة أن جمعية التحفيظ بمكةالمكرمة تعرفت على المسجد الذي وقعت فيه الحادثة وهو مسجد التوحيد بحي جبل الشراشف الشعبي بالعاصمة المقدسة، والذي تقطنه الجالية البرماوية. وأكدت المصادر أن الجمعية استدعت على الفور المعلم، فحضر مصطحبا معه الطفل ووالده، وتبين أنهم جميعهم من الجنسية البرماوية، وتنازل الأب فورا عن الحق الخاص مؤكدا أنه وسكان الحي يدفعون راتب المعلم وأنه فوضه لتربية ابنه. وشددت المصادر على أنه بالرغم من عدم دخول المسجد تحت رقابة جمعية التحفيظ بمكةالمكرمة، إلا أنه لن يعفيها من المسؤولية، وأنها بصدد إعداد بيان كامل عن الحادثة لرفعه إلى أمير المنطقة لتصبح صلاحية إقامة الحق العام على المعلم أو ترحيله لأمير المنطقة. من جهة ثانية، أكد رئيس فرع هيئة حقوق الإنسان بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور إبراهيم النحياني ل"الوطن" أن دور الهيئة ينحصر في متابعة الإجراءات الخاصة بأخذ حق كل طرف، مشيرا إلى أن الهيئة ستتابع كافة مجريات الحقين الخاص والعام في هذه القضية. وكان المقطع الذي ظهرت فيه بعض تفاصيل الاعتداء على الطفل قد انتشر بشكل كبير في مواقع التواصل الاجتماعي، وأثار حفيظة الكثيرين وتم وضعه في هاشتاق على موقع "تويتر" تحت عنوان #_ضرب_عنيف_لطفل_في_المسجد. وأقدم المعلم على تعنيف الطفل وضربه وبعد أن حاول الفرار رماه بقوة إلى أحد جنبات المسجد. وطالب مغردون بمعاقبة المعلم ومحاسبته فيما عبر آخرون عن غضبهم من استخدام العنف والإيذاء في حلقات التحفيظ.