تسبب نقل طالبات كلية العلوم والآداب في جامعة الحدود الشمالية إلى المدينة الجامعية شرق رفحاء "15 كيلومترا"، في زيادة في رسوم النقل الخاص بنسبة 70% في ظل عدم توفير متعهد للنقل من قبل إدارة الجامعة في عرعر، الأمر الذي أرهق أولياء أمور الطالبات ماديا. عطفا على ذلك، فإن المبنى الجديد يفتقد لوسائل الأمن والسلامة وبقية الخدمات الأخرى كالمصلى والمطاعم والبوفيهات، إضافة إلى عدم وجود سور خارجي للمدينة الجامعية، حيث ما زالت العمالة تجوب المدينة الجامعية لتكملة ما تبقى من أعمال إنشائية، وفقا لما ذكرته بعض الطالبات. وناشد أولياء أمور الطالبات مدير الجامعة الدكتور سعيد آل عمر، بالنظر في معاناة بناتهم اللاتي يقطعن يوميا أكثر من 30 كيلومترا ذهابا وإيابا، للوصول إلى مبنى المدينة الجامعية، وخصوصا طالبات التدريب الميداني واللاتي يضطررن إلى الدوام في المدارس صباحا ثم التوجه إلى الجامعة بقية اليوم الدراسي، مطالبين الجامعة بتفريغ طالبات التدريب الميداني يوما دراسيا كاملا في المدارس. ويقول راكان الشمري، ولي أمر طالبة جامعية: نعاني نحن أولياء أمور الطالبات من مشقة الطريق، خصوصا أن إدارة الجامعة نقلت فقط كلية العلوم والآداب وأبقت بقية الكليات في المبنى القديم، حيث نعاني صعوبة النقل بين المكانين في ظل ارتفاع أجرة "الباصات" من وإلى المدينة الجامعية شرق رفحاء. وأضاف الشمري: كلنا أمل في مدير الجامعة للنظر في معاناتنا اليومية وذلك بتأجيل نقل الطالبات للمدينة الجامعية حتى يتم الانتهاء من جميع الكليات أو نقل طلاب الجامعة إلى المدينة الجامعية وإبقاء بناتنا في مبنى الطلاب داخل المحافظة. من جهتهم، عبر عدد من سائقي الحافلات الخاصة عن معاناتهم اليومية من خطورة الطريق وافتقاده لوسائل السلامة، حيث قال أبوخالد، سائق باص: نعاني من خطورة الطريق الدولي المؤدي إلى مبنى المدينة الجامعية فبمجرد النزول من الطريق إلى المدينة الجامعية نفاجأ بعدم وجود طريق فرعي يربط المدينة الجامعية بالطريق الدولي. كما طالبوا بتوفير وسائل السلامة ووضع إشارات وإرشادات مرورية ومطبات اصطناعية وكذلك سفلتة الطريق حتى مبنى الكلية، حيث ما زال الطريق يعج بالغبار لوجود بعض الآليات التابعة للمقاول. "الوطن" تواصلت مع مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالجامعة الدكتور مفضي الشراري فوعد بتحويل الاستفسارات إلى الأقسام المختصة بالجامعة والرد خلال أسبوع، إلا أنه لم يرد على الاستفسارات أو الاتصالات المتكررة حتى أمس.