قررت منظمة اليونسكو في باريس أن تطلق شبكة جديدة للمعارف والابتكارات من أجل محو الأمية. وذلك في اليوم الثامن من سبتمبر الجاري من أجل تمكين الباحثين والممارسين المهنيين في جميع أنحاء العالم من الاتصال فيما بينهم وتشاطر المعلومات وأفضل الممارسات. وسيكون انطلاق هذه الشبكة من المعالم البارزة في الاحتفالات التي ستقام بمناسبة اليوم الدولي لمحو الأمية في مقر اليونسكو. وذلك إلى جانب الاحتفال السنوي لعام 2010 الخاص بتسليم الجوائز الدولية لمحو الأمية والمائدة المستديرة بشأن محو الأمية وتمكين النساء واللذان يندرجان ضمن الأحداث الرئيسية الأخرى في هذا اليوم الدولي. من جهة أخرى، ستسافر إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو إلى نيويورك حيث تلقي الخطاب الرئيسي في المؤتمر الدولي المنعقد بشأن "محو الأمية: دعامة جوهرية من أجل التنمية" في الأممالمتحدة. كما أن السيدة الأولى السابقة للولايات المتحدة والسفيرة الفخرية لعقد الأممالمتحدة لمحو الأمية لورا بوش سوف تلقي خطاب افتتاح هذا المؤتمر. ويبقى أن "محو الأمية وتمكين النساء" هو موضوع اليوم الدولي لمحو الأمية لعام 2010. وذلك وفقا للجدول الزمني الموضوعي لعقد الأممالمتحدة لمحو الأمية. ففي حين أن تمكين النساء يندرج في صميم جدول الأعمال العالمي للتنمية، فإن الفتيات يمثلن أكثر من نصف عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس البالغ 67.4 مليون في العالم. كما أن ثلثي الأفراد البالغين الأميين البالغ عددهم 796 مليون هم من الإناث. هذا وسوف يقام في الثامن من سبتمبر بمقر المنظمة في باريس احتفال لتسليم جوائز اليونسكو الدولية لمحو الأمية لعام 2010 التي تكافئ النهوج الإبداعية في مجال تعليم محو الأمية. وقد منحت جائزتا اليونسكو/ الملك سيجونج لمحو الأمية، التي تدعمها جمهورية كوريا إلى مشاريع نفذت في الرأس الأخضر وألمانيا. كما فازت برامج في نيبال ومصر بجائزة اليونسكو/ كونفوشيوس لمحو الأمية التي تدعمها جمهورية الصين الشعبية. ومنحت درجة الشرف لجائزة اليونسكو/ الملك سيجونج لمحو الأمية لمشروع في كولومبيا، ودرجة الشرف لجائزة اليونسكو/ كونفوشيوس لمحو الأمية إلى مشروع في مالاوي. وسيعقب احتفال تسليم الجوائز إطلاق الشبكة الجديدة للمعارف والابتكارات من أجل محو الأمية. والتي صرح البروفيسور ديارا عنها قائلا: "إن تعزيز محو الأمية إنما يقتضي جهود كل من القطاع العام والقطاع الخاص؛ ونحن نمثل جميع الأطراف المعنية في مجال مكافحة الأمية". وأضاف: أن "شركة ميكروسوفت تشارك اليونسكو قناعتها بأن التكنولوجيا من شأنها القيام بدور مهم في هذا المجال عن طريق توفير سبل الانتفاع بالحلول والمناهج الدراسية المخصصة لمحو الأمية الأساسي والرقمي على السواء، ومساعدة مزيد من الناس على المشاركة في المجتمع العالمي للمعلومات".