دعا أدباء ومثقفون في الأحساء إلى إنشاء مؤسسة ثقافية وأدبية، تحمل مسمى الأديب أحمد بن علي آل الشيخ مبارك، تعنى بتراثه الأدبي والثقافي، وتحتوي على مكتبته "الخاصة" التي تضم أكثر من 10 آلاف كتاب ومخطوطات متعددة، وإنشاء كرسي "جامعي" في جامعة الملك فيصل بالأحساء، في تخصص "الشعر والأدب". وقال أستاذ الأدب الحديث بفرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور خالد الحليبي، في معرض محاضرته عن مؤسس "الأحدية" آل الشيخ مبارك، وأدارها نايف آل الشيخ مبارك، في مقر "الأحدية" بالهفوف مساء أول من أمس: إن الشيخ أحمد آل الشيخ مبارك، لم يكن يستعين بالورق في محاضراته ومداخلاته، وكان حافظاً للكثير من القصائد، شغوفاً بمجلس الأديب عبدالعزيز الرفاعي في الرياض خلال السنوات الأولى من القرن الهجري الحالي، وكانت فكرة تأسيس "الأحدية"، ناتجة عن شغفه بمجلس الرفاعي، وأن "الأحدية" امتازت بالتنوع المذهبي والثقافي، وصاحبها الإثراء المعرفي والاجتماعي. وأبان أن "الأحدية"، بقيت تستقطب العلماء في التخصصات الأدبية والعلمية قرابة ال3 عقود، وتأصلت منذ نشأتها على القرآن الكريم والهدي النبوي، لافتا إلى أن ضيوف الأحساء من الأدباء والمثقفين، كانوا يحرصون على توقيت زيارتهم مساء الأحد لحضور "الأحدية". وكشف الحليبي أن الشيخ أحمد كان سفيراً في غانا، وكان يحرص على ابتعاث الشباب الغانيين للدراسة في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، إذ كانت في الفترات الماضية تستقبل ما نسبته 90% من طلابها من خارج المملكة، مطالباً بالاستمرار في تلك النسبة لأنها أكسبت المملكة شهرة بتولي خريجي الجامعة الإمامة والدعوة إلى الله في الخارج.