سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الملك يطلق الحد الشمالي "الذكي" في وجه الأخطار "عابرة الحدود" بحث وملك البحرين الأحداث الدولية ومسيرة "التعاون" اللواء الغامدي ل"الوطن": المشروع في الجنوب جار تجهيزه
في خطوة لمواجهة الأخطار العابرة للحدود، من تنامي سطوة الجماعات الإرهابية في دول الجوار من ناحية، ونشاط عصابات تهريب المخدرات والأشخاص من ناحية أخرى، افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في قصره بجدة بحضور ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، مساء أمس، مشروع خادم الحرمين الشريفين لأمن الحدود المرحلة الأولى، إذ تفضل بلمس الشاشة الإلكترونية إيذانا بافتتاح المشروع. بعد ذلك شاهد خادم الحرمين الشريفين وملك مملكة البحرين والحضور فيلما تسجيليا للمشروع يبين المراحل التي مر بها ومواصفاته. ثم استمع خادم الحرمين الشريفين، إلى شرح على مجسم للمشروع، تشرف بتقديمه وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز. وقد أعرب خادم الحرمين الشريفين عن شكره وتقديره لكل من أسهم في هذا المشروع، داعيا الله سبحانه وتعالى أن يوفق الجميع ويسدد خطاهم. من جانبه أكد المتحدث الرسمي لحرس الحدود اللواء محمد الغامدي ل"الوطن"، أن الحد الجنوبي سيدعم بمثل هذه التقنيات الذكية، مبينا أن البنى التحتية في الجنوب يتم العمل عليها حاليا. ويجيء مشروع الحدود الذكية بغية رفع فعالية أمن الحدود في استباق أية مخاطر أمنية، ولحماية الوطن عبر أحدث التقنيات المستخدمة، واختيار أكفأ الأشخاص لمواجهة هذا الخطر من المتربصين. وتعدّ الحدود الشمالية من أهم مراكز الحدود، وتتمتع بطبيعة تضاريسية صعبة جدا وشاقة، مما يجعل رجال حرس الحدود في حاجة كبيرة وماسة إلى استخدام أعلى التقنيات لحمايتها الحماية الكاملة. وتأتي النقلة النوعية التي استحدثت لمشروع أمن الحدود الشمالية، عقب محاولات تهريب للمخدرات والأسلحة، ودخول العناصر الخطرة إلى أراضي البلاد عبر العراق تحديدا، في أعقاب سقوط نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وتدهور الأوضاع الأمنية في ذلك البلد منذ الاحتلال الأميركي وحتى الوقت الراهن. ويعدّ المشروع منظومة أمنية وتقنية متكاملة على امتداد 900 كلم، تحتوي على 5 سياجات أمنية، وهذا الرقم يعدّ كبيرا في بلد جغرافي كبير ومترامي الأطراف، ويتضمن المشروع أنظمة مراقبة وسيطرة بتقنيات عالية، ومعززة بعربات المراقبة والاستطلاع المتطورة. ويضم المشروع 6 قطاعات في كل من: حفر الباطن، الشعبة، رفحاء، العويقيلة، عرعر، وطريف، إذ تتم حماية الحدود من خلال ساترين ترابيين، وسياجين كونسرتينا وبرافو. وعززت الحدود بأبراج استشعار وكاميرات نهارية وليلية تعمل بالأشعة فوق البنفسجية، وترتبط هذه المنظومة الموزعة على جميع القطاعات بمراكز القيادة والسيطرة، التي ترتبط بدورها بالمديرية العامة لحرس الحدود، ومقر وزارة الداخلية في الرياض عبر الألياف البصرية، بطول يبلغ نحو 1.45 مليون كلم. ولأهمية بناء الإنسان وتأهيله وتطوير أدواته للتعامل مع التكنولوجيا المستجدة، فقد تم إنشاء مركز إقليمي للتدريب والتأهيل في قيادة المنطقة الشمالية. ولملاءمة الظروف المعيشية أنشئت 3 مجمعات سكنية لمنسوبي حرس الحدود وعائلاتهم في كل من قطاعات حفر الباطن ورفحاء وطريف بعدد يصل إلى 630 وحدة سكنية. وكان خادم الحرمين الشريفين، بحث خلال استقباله ملك مملكة البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أمس، مجمل الأحداث التي تشهدها الساحات الإسلامية والعربية والدولية وموقف البلدين الشقيقين منها. وفي بداية الاستقبال رحب خادم الحرمين الشريفين بالملك حمد بن عيسى آل خليفة، متمنيا له طيب الإقامة في المملكة. من جهته، أعرب ملك البحرين عن سروره بزيارة المملكة، ولقائه خادم الحرمين الشريفين. عقب ذلك جرى بحث مسيرة العمل الخليجي المشترك، وكذلك آفاق التعاون بين البلدين، وسبل دعمها وتعزيزها، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين في جميع المجالات. حضر الاستقبال ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ورئيس الاستخبارات العامة الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز، ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ونائب وزير الخارجية الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان سمو ولي العهد المستشار الخاص الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. كما حضره من الجانب البحريني سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، ونائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، ووزير الديوان الملكي الشيخ خالد بن أحمد بن سلمان آل خليفة، ووزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وسفير البحرين لدى المملكة الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة. وكان ملك البحرين وصل إلى جدة مساء أمس، وكان في مقدمة مستقبليه لدى وصوله إلى مطار الملك عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز. حمد بن عيسى: ندعم خطوات المملكة في مكافحة الإرهاب أكد الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، دعم البحرين لكل الخطوات التي تقوم بها المملكة في مكافحة العمليات الإرهابية بصورها وأشكالها كافة، التي يسعى مرتكبوها إلى تشويه صورة ديننا الإسلامي الحنيف، دين العدالة والسلام. جاء ذلك في تصريح صحفي لملك البحرين لدى وصوله إلى جدة مساء أمس قال فيه: "يطيب لنا أن نعرب عن سعادتنا الغامرة، ونحن نصل إلى المملكة، للقاء أخينا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز؛ لإيماننا بضرورة مواصلة التشاور والتباحث لتقوية وتمتين العلاقات الأخوية التاريخية، التي تربط بلدينا وشعبينا الشقيقين في المجالات كافة، وعلى جميع الأصعدة، تلك العلاقات القائمة على الإيمان بوحدة المصير، وتستند على التآخي واللحمة والترابط، فقد بُنيت أساساتها، وزرعت جذورها الراسخة في أرض صلبة على يد الأباء والأجداد، حتى أصبحت اليوم نموذجا راقيا يحتذى به في العلاقات بين الدول والشعوب". وأوضح أن اللقاء يأتي استمرارا للتنسيق المتواصل بين القيادتين من أجل توحيد الرؤى والمواقف تجاه ما تمر به المنطقة من تحديات وتطورات متسارعة، والعمل والتعاون المشترك من أجل التوصل إلى الحلول المناسبة، والسبل الكفيلة للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، خاصة في محاربة آفة الإرهاب التي بدأت تتفاقم وتنتشر من حولنا، ومن خلالها تحاك ضد دولنا ومجتمعاتنا المؤامرات بهدف زعزعة أمننا واستقرارنا. وأضاف: "لا يفوتنا في هذا الصدد، أن نشيد بالدور الكبير والهام لخادم الحرمين الشريفين في نصرة قضايا أمتينا العربية والإسلامية، وتسخير الإمكانات كافة؛ من أجل ترسيخ السلام ومحاربة الإرهاب والتخلص منه، ونود أن نؤكد في هذا السياق، أننا في مملكة البحرين ندعم كل الخطوات النبيلة والسامية، التي تقوم بها المملكة في مكافحة العمليات الإرهابية بصورها وأشكالها كافة، التي يسعى مرتكبوها إلى تشويه صورة ديننا الإسلامي الحنيف، دين العدالة والسلام". وأكد ملك البحرين كذلك على الدور الذي تقوم به المملكة بقيادة حكيمة من خادم الحرمين الشريفين، في المحافظة على اللحمة والترابط بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بهدف دفع المسيرة المباركة للعمل الخليجي المشترك إلى الأمام؛ لتقوم دولنا بدورها في التصدي لكل ما يحيط بها من مخاطر وتدخلات خارجية تهدف إلى النيل مما وصلت إليه من تقدم ونماء، وما أنعم الله على شعوبها من أمن واستقرار ورخاء. و قال: ختاما ندعو المولى العلي القدير أن ينعم على خادم الحرمين الشريفين بدوام الصحة والعافية وطول العمر، وعلى المملكة العربية السعودية وشعبها الشقيق دوام الازدهار والرفعة والرقي. الأمير سلمان مصافحا ملك البحرين لدى وصوله إلى المملكة جانب من مشروع السياج الأمني على الحدود الشمالية عدد من التقنيات المستخدمة لتأمين الحدود (الوطن)