أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أمس، أن النازحين العراقيين الذين فروا من شمال البلاد هرباً من المسلحين بحاجة ماسة للإيواء. وأوضح المتحدث باسم المفوضية أدريان أدواردز في تصريحات لوسائل الإعلام أن "مدارس عدة لا تزال توفر المأوى للنازحين"، مشيراً إلى "الضغط الحاد الذي يواجه عملية الإيواء". وأضاف "هناك حاجة ماسة أيضا لزيادة أعداد الخيم وغيرها من مستلزمات الإيواء تحسبًا لفصل الشتاء المقبل". وكشف المتحدث أنه في الأيام القليلة المقبلة، ستصل عشر طائرات أخرى لنقل المساعدات إلى أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، مضيفاً أن المساعدات تتواصل أيضًا عبر قوافل بحرية وبرية. وحتى أمس تقدر المفوضية العليا لشؤون اللاجئين عدد العراقيين النازحين بسبب المعارك في 2014 في العراق ب1,8 مليون شخص، بينهم 850 ألفا فروا إلى كردستان العراق (شمال). ويؤوي العراق من جهة أخرى 215 ألف لاجئ سوري. وعلى الصعيد الأمني، أعلن رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر أمس أن كندا ستنشر "عشرات" العسكريين في العراق "لتقديم الاستشارات والمساعدة" للجيش العراقي. وتهدف هذه المساعدة العسكرية بحسب بيان رئيس الحكومة الكندية إلى "تقديم وسائل تحرك أكثر فعالية لقوات الأمن في شمال البلاد لمواجهة تهديد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وكان وزير الخارجية الكندي جون بيرد قام بزيارة خاطفة إلى العراق الأربعاء الماضي، واتخذ هذا القرار بالتنسيق مع الحكومة العراقية. من ناحية ثانية، تسلمت القوات الكردية في شمال العراق لأول مرة معدات عسكرية ألمانية لمواجهة تنظيم (داعش). وقال متحدث باسم قيادة العمليات الخارجية في مدينة بوتسدام الألمانية إنه "تم نقل المعدات أمس على متن شاحنات من مطار أربيل إلى أحد معسكرات قوات البيشمركة الكردية". ونقلت أول طائرة محملة بمعدات عسكرية من مخازن الجيش الألماني 4 آلاف خوذة قتالية بالإضافة إلى عدد مماثل من السترات الواقية من الرصاص, كما تم نقل معدات للكشف عن الألغام وأخرى للتخلص من الذخائر إلى مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق. وقام باستقبال الطائرة في أربيل صباح أمس ستة من أفراد الجيش الألماني متواجدين هناك منذ عدة أيام لتنسيق جهود الحكومة الألمانية في أوجه الدعم المختلفة التي تقدمها لشمال العراق.