خيم الحزن على أهالي قرية "الركوبة" في محافظة صامطة مساء، بعد نبأ انتحار الفتاة العشرينية "ن. م" في منزلها شنقا أول من أمس، خاصة بعد أن نشرت "الوطن" رسالتها ل"صديقات العيد" أمس. وتداول أهالي القرية وصديقات الفتاة ما قيل إنها "آخر خاطرة شعرية نشرتها"، وحصلت "الوطن" على نسخة منها. والكلمات تعكس هي الأخرى ما عانته الطالبة من مآس وآلام؛ بسبب ما تتعرض له من عنف أسري من قبل إخوانها، ومنعهم لها من رؤية أمها لسنوات طويلة، كما كشفت رغبتها في الانتحار. وقال يحي أبو القاسم "أحد جيران أسرة الفتاة"، ل"الوطن" إن "الفقيدة لم تهنأ يوما بحياتها، فقد كانت تعيش لدى أشقائها من والدها، وأمها مطلقة تعيش باليمن، ولم تتمكن من رؤيتها منذ سنوات طويلة، وإقدامها على الانتحار كان نتيجة المعاملة السيئة التي تتعرض لها دائما من إخوانها". وقالت "ز. م"، إحدى جارات الفتاة، إن "القرية تعيش حزنا بالغا منذ رحيلها، وقد كنت قريبة منها ورأيت الحزن في عينيها، وأحسست بمدى معاناتها، وطلبت مني الاثنين الماضي مسامحتها والعفو عنها، ولكن لم أبال بمغزى كلامها، وفي اليوم الثاني صحوت من نومي على خبر وفاتها الذي صدمني، وصدم جميع الأهالي، ونسأل الله أن يعفو عنها ويرحمها برحمته". إلى ذلك، تواصل شرطة محافظة صامطة التحقيقات في وفاة الطالبة الجامعية، إذ رفعت البصمات من موقع الحادثة، ومازالت الجثة مودعة في ثلاجة الموتى بمستشفى صامطة العام، ومن المنتظر تسليمها لذويها بعد انتهاء التحقيقات.