تبارى عدد من الشعراء في العاصمة الرياض شعريا مع اقتراب موعد احتفال نادي الرياض الأدبي بمناسبة مرور أربعين عاما على تأسيسه. وقال الشاعر عبدالله الحميد: نظمت قصيدة تبلغ أبياتها اثنين وعشرين بيتا، بعنوان "ذكرى الأربعين"، ومطلعها: فيما غرد الشاعر علي آل حسن ببيتين مبتهجا ببلوغ النادي عامه الأربعين: صافح بكفك نجمة الجوزاء واصعد مكانك قمة العلياء جاوزت عام الأربعين ولم تزل بين النوادي صانع الأدباء فيما حظيت المناسبة بتفاعل أيضا بمواقع التواصل الاجتماعي الإلكترونية، ففي تويتر كتب فاضل العماني "أدبي الرياض أحد مصادر وملامح التنوير والثقافة والأدب في وطننا، انشغل بتعزيز الوطنية وتحريض الوعي العام باتجاه الإبداع، وكتب عبدالرحمن السلطان: أبارك للنادي الأدبي بالرياض مرور أربعين عاما على تأسيسه، مسيرة طويلة من الإنجاز الثقافي وقائمة أطول من النشر الأدبي المميز. وعبر عدد من رؤساء وأعضاء الأندية الأدبية في المملكة،عن ابتهاجهم ببلوغ النادي الأدبي بالرياض عامه الأربعين ضمن منظومة الأندية الأدبية الستة الأولى التي تأسست في عام 1395/ 1975. واصفين رعاية أمير منطقة الرياض تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز للحفل الذي يعتزم النادي تنظيمه الأسبوع المقبل في مركز الملك فهد الثقافي بأنه يمثل دعم المسؤول للعمل الثقافي، ويعبر عن تقدير الدولة للعاملين في المؤسسات الثقافية، كما ثمنوا الدور الذي نهض به الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله - في إنشاء الأندية الأدبية وخدمة الثقافة في المملكة بشكل عام. وقال رئيس مجلس إدارة نادي جدة الأدبي الدكتور عبدالله السلمي: هذه الاحتفالية هي اعتراف بتاريخ قدم فيه نادي الرياض الأدبي مع زملائه من الأندية تأسيسا ثقافيا حضر من خلال منابره ومطبوعاته ودورياته، ونادي الرياض الأدبي. وبارك رئيس مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي الدكتور ظافر الشهري للنادي بلوغه العام الأربعين، وقال: حين يحتفل ناد بحجم نادي الرياض الأدبي بمرور 40 عاما، فإنه يعطي رسالة إلى الأندية حديثة النشأة بأن تعمل ولا تنتظر الإشادة، لأن الزمن كفيل بالعمل، ونادي الرياض من الأندية الرائدة في المملكة، وأحسنت الإدارة بهذا الاحتفال. ونوه رئيس مجلس إداره نادي الحدود الشمالية ماجد المطلق بالمكانة التي يحتلها رؤساء النادي الذين تعاقبوا علي إدارته، وقال: يحتفل نادي الرياض الأدبي بمرور40 عاما على تأسيسه، ويحق للزملاء في النادي الاحتفال بهذه المناسبة التي حقق النادي من خلالها عددا من الإنجازات التي كانت لها بصمة واضحة في أدب الوطن وثقافته، سواء كان بما أنجز من فعاليات أدبية وثقافية أو إصدارات مميزة أو جوائز قيمة أو ملتقيات أدبية وثقافية كان لها الأثر الكبير في إثراء الساحة الأدبية، وعندما تقرأ أسماء رؤساء النادي: عبدالله بن خميس، وأبو عبدالرحمن بن عقيل، وعبدالله بن إدريس، والدكتور محمد الربيع، والدكتور سعد البازعي، والدكتور عبدالله الوشمي، والدكتور عبدالله الحيدري (الرئيس الحالي) تشعر بالفخر والاعتزاز فهي أسماء لها مكانتها ولها حضورها في المشهد الثقافي بمؤلفاتها وعطائها. وذهب رئيس مجلس إدارة نادي القصيم الأدبي الدكتور حمد السويلم إلى أن الاحتفال يذكر بماض مجيد ويثبت وجود حاضر ثقافي فاعل، وقال: الاحتفال بمناسبة مرور أربعين عاما على إنشاء نادي الرياض الأدبي هو احتفاء بالمؤسسة الثقافية في هذا الوطن المعطاء، أربعة عقود مرت على نشأة الجيل الأول من الأندية الأدبية أرست خلالها مبادئ العمل الثقافي المؤسساتي، وإن هذه النشأة تمثل لحظة من لحظات التغيير النوعي في الممارسة الثقافية، إذ تنوعت المناشط وتعددت الإصدارات وتتالت الملتقيات والفعاليات، إننا لا نحتفل بحدث تاريخي حدث في زمن مضى وإنما نحتفي بسيرورة ثقافية دائمة ومتنامية. وأضاف: نتمنى لنادي الرياض ولجميع الأندية الأدبية استمرار العطاء وتدفق العمل الثقافي الذي يصب في نهر التنمية الحضارية والثقافية لهذا الوطن الذي ينتظره مستقبل مزهر بإذن الله تعالى.